الطريق السيار المائي بالمغرب.. مشروع عملاق الأول من نوعه في إفريقيا

يسارع المغرب الزمن لتنفيذ مشاريع مائية عملاقة هي الأولى في إفريقيا لربط الأحواض المائية فيما بينها وضمان إمداد الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية بالماء الصالح للشرب، وفي هذا الصدد يجري حاليا بناء الشطر الأول من الطريق السيار للماء، بطول 66 كيلومترا، لربط واد سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله، بالقرب من الرباط، إذ ستتم إعادة توجيه 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا وبالتالي ستوفر مياه الشرب لمدينة الدار البيضاء وجهتها.

والمشروع يتم تنفيذه باستثمار يقدر بنحو 6 مليارات درهم، تم تمويله بالكامل تقريبا من قبل الدولة والجهات، هذا الطريق المائي الأول تنجزه وزارة التجهيز والماء، والتي تشرف على المشروع في مراحله المختلفة.

و يبدأ هذا المشروع الضخم، الذي يخطط لنقل 15 مترا مكعبا في الثانية، من واد سبو شمال شرق سيدي يحيى الغرب، على بعد 80 كيلومترا شمال الرباط.

وتتناوب فرق العمال والمهندسين من أربع شركات مغربية ليل نهار من أجل إكمال هذا العمل الضخم في شهر شتنبر المقبل، ويتعلق الأمر بالشركة العامة للأشغال بالمغرب، والشركة الجديدة لأنانيب المغرب، والشركة المغربية للهندسة المدنية، ومكتب الهندسة والتنمية، وهو مكتب دراسات تابع لوزارة التجهيز.

وأمام الإجهاد المائي المستمر، انخرط المغرب في أوراش طموحة، منها مشروع ربط حوضي سبو وأبو رقراق. في أي سياق يتم تنفيذ هذا المشروع وما هي مرحلة تقدمه.

ويشهد المغرب حالة جفاف حادة منذ بضع سنوات، وكانت السنوات الخمس الماضية هي الأكثر جفافا منذ عام 1945، ومن هذا المنطلق، خصص صاحب الجلالة الملك محمد السادس جزءا مهما من خطابه السامي في 14 أكتوبر 2022  بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، لإشكالية المياه والتحديات المستعجلة المرتبطة به.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar