خبير: تأخر مفاوضات تجديد الاتفاق الفلاحي بين الرباط وبروكسيل دليل على الموقف الحازم للمغرب

قال خالد بنعلي، خبير اقتصادي، إن عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي مستبعد تماما، واستمرار المفاوضات إلى حدود الساعة أمر طبيعي، مضيفا في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية المغربية،ردا على تصريحات وزير الفلاحة الاسباني، إن “حديث وزير الفلاحة الإسباني عن استعداد بلاده لسيناريو عدم التجديد، أمر مشروع ومنطقي، لأن مدريد تريد استحضار كل الافتراضات ولو كانت مستبعدة، وهو الأمر ذاته الذي يقوم به المغرب”.

وأورد الخبير الاقتصادي أن المغرب مستمر في سياسته العقلانية في موضوع اتفاقية الصيد البحري مع أوروبا، ومتشبث بضم الأقاليم الجنوبية، وذلك في إطار سياسة جلالة الملك الذي يعتبر قضية الصحراء ذات أولوية كبيرة”.

وشدد على أن من مصلحة إسبانيا أن تثق في سيناريو تجديد الاتفاقية، وليس العكس، كما أن تأخر المفاوضات دليل على الموقف الحازم للمغرب، وهو أمر إيجابي بالنسبة إلينا.

وتدخل تصريحات بلاناس، وزير الفلاحة الساباني، في خانة الضغوطات التي تقوم بها إسبانيا من أجل تحقيق مكاسب إضافية في موضوع اتفاقية الصيد، كما تأتي في ظل سعيها لاستمالة الناخبين خلال الانتخابات المقبلة، ذلك أن إسبانيا تعلم أن عدم تجديد الاتفاقية سيجر عليها غضب الصيادين الإسبان، لذلك هي تحاول إرسال إشارات مطمئنة لهم حول جميع السيناريوهات، ولو كانت غير ممكنة كسيناريو عدم التجديد.

ويرى المحللون، أن الزمن سيؤكد للجميع أن تجديد اتفاقية الصيد البحري بين بروكسيل والرباط سيتم تحت الشروط المغربية، أي بضم الأقاليم الجنوبية للمملكة، وان المغرب لا يشعر بضغط تجاه هذا الملف؛ لأنه يعلم جيدا أنه في موقع قوة.

وكان الوزير السابق الحسن عبيابة صرح في وقت سابق لتليكسبريس، أن المغرب في موقع قوة، وانه يدرس جميع البدائل الممكنة في حالة عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الاوربي في يوليوز المقبل، ومستعد للتوقيع مع دول اخرى بما فيها روسيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar