قضية ايت الجيد: الحقيقة والإنصاف أولا…ودائما
بعد طول انتظار، القضاء يقول كلمته ( مرة اخرى) في قضية مقتل الطالب بنعيسى ايت الجيد ويصدر حكما بالسجن النافذ ضد المتهم السيد عبد العالي حامي الدين.
بعد صدور هذا الحكم، خرجت أصوات تنوه بشجاعة القضاء، و أخرى حاولت إيجاد الجواب على السبب وراء الحكم المخفف دون تجريح ولا تشفي في المتهم، بينما أصوات أخرى انبرت، إما بخلفية إيديولوجية معروفة أو بخلفية عدمية ليس إلا، لانتقاد الحكم الصادر و حاولت إخراجه من سياقه القضائي الخالص في لعبة مكشوفة لخلط الأوراق و الدفع بنظرية المؤامرة الموهومة و تصفية الحسابات السياسية المزعومة مع حزب العدالة والتنمية.
لكن واقع الحال، كما اتفقت عليه شرائح كبيرة من المجتمع المغربي هو أن قضية الطالب بنعيسى ايت الجيد ما هي، قبل كل شيء، إلا تجسيد لموروث شفهي ثقافي وروحي وديني حرص المغاربة على تناقله أبا عن جد وهو أن “الروح عزيزة عند الله” وأنه لا مفر من العقاب الدنيوي قبل الالهي خصوصا في جرائم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
واقع الحال يقول أيضا أن إظهار الحقيقة من طرف القضاء ما كان ليكون لولا حرص عائلة وأحباب وأصدقاء المرحوم على سلك كل السبل القانونية المتاحة ليس من أجل”القصاص” من السيد عبد العلي حامي الدين، ولكن فقط من أجل معرفة حقيقة ما جرى لفقيدهم بغض النظر عن من قد يكون الجاني.
إن الحكم القضائي ضد السيد حامي الدين انتصر قبل كل شيىء لعزيمة وإصرار وصبر ومكابرة ومثابرة أفراد عائلة الفقيد المكلومة في ابنها و التي رهنت حياتها على أمل إظهار الحقيقة أولا و هي بذلك تحيي الأمل وتعطي الدرس لكل أسرة مغربية تجد نفسها مضطرة للانسحاب من أي معركة قضائية حين يتسلل إلى عروقها خطاب اليأس والحسرة والشك والاستسلام. فما ضاع حق و وراءه طالبه و هنيئا ل آل الجيد بهذا النصر المعنوي الكبير وهنيئا للقضاء المغربي على شجاعته و نزاهته.
أما أنتم أيها السابحون والعائمون والمصطادون في الماء العكر، إن الحكم القضائي اليوم لم يصدر ضد “العضو البارز” في حزب العدالة والتنمية ولا ضد “القيادي الإسلامي” و لا ضد “الارهابي” ولا ضد “الناشط الحقوقي” عبد العالي حامي الدين وإنما صدر ضد المدعو عبد العالي حامي الدين بصفته متهما في جريمة قتل يوم كان طالبا جامعيا و ما كان يومها برلمانيا ولا قياديا ولا تقدميا ولا رجعيا…
ويا أشباه الحقوقيين و يا أنصار و عشيرة السيد حامي الدين ويا معشر العدميين، كيف لكم أن تسلطوا سيوف التجريح والانتقاد والتخوين وانتم تعلمون علم اليقين أن هناك شوطا قضائيا آخر يمكنه أن يؤكد أو يفند حكم اليوم! سمعنا تصريحات و تنبيهات من داخل البيجدي تدعوا إلى التريث والتعقل والتحلي بالمسؤولية. واش أهل الميت صبرو ولعزايا كفرو؟؟. إن موعدنا الاستئناف و ما الاستئناف ببعيد. فتعقلوا و ترزنوا يرحمكم الله.
إن الحكم الصادر اليوم في قضية الطالب بنعيسى ايت الجيد هو تجسيد لسمو وسيادة العدالة وسط أي تجمع بشري، تلك العدالة التي لا تعترف بالحدود زمانا و لا مكانا، تلك العدالة التي تنصف حيث يجب و تصالح متى يجب، تنصف طالب الحق و تصالحه مع حقه فهي كالموت إذا أتت لا تؤخر ولا تقدم ولا تضرب حسابا لمن يكون هذا أو داك. هنيئا ل آل الجيد و حظ موفق لحامي الدين في الشوط القضائي المقبل.
-
وسط أجواء احتفالية أسطورية..ماكرون يفتتح دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”
في حفل تاريخي فريد من نوعه انتظم خارج الفضاءات المغلقة وامتد استعراض القوارب التي نقلت أعضاء 205 وفد رياضي مشارك... رياضة -
تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي لتحديد مستويات الكريات البيضاء في الدم
تمكن علماء في روسيا من تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي تساعد على تحديد مستوى الكريات البيضاء في الدم بدقة عالية. وقال بيان... صحة -
سد النهضة.. الأمن المائي للسودان ومصر على المحك
دار الزمان دورته الجهنمية على مصر أم الدنيا وجارتها السودان العظيم فأصبحت هاتان الدولتان تحت رحمة العطش بفعل سياسات دولة... دولي -
مغني الراب “كادوريم” يعلن ترشحه لمنافسة قيس سعيد على كرسي الرئاسة في تونس
أعلن مغني الراب التونسي، كريم الغربي، المعروف باسم ''كادوريم''، مساء اليوم الجمعة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر... دولي -
في الهند.. ولادة طفل بـ 4 أذرع و4 أرجل ووجهين
هناك من يسميها تشوها خلقيا فيما يراها آخرون معجزة إلهية إلى من يصر على أنها مرض وراثي لكنها تحصل أحيانا... على مدار الساعة -
هايتي..اشتباكات أفراد العصابات مع قوات الأمن تخلف مصرع العشرات
لقي العشرات من أفراد العصابات مصرعهم، في ضواحي العاصمة الهايتية، خلال اشتباكات مع الشرطة الوطنية التي تسعى لاستباب الأمن في... دولي