المغرب يضطلع بدور رئيسي في إرساء السلم والاستقرار في إفريقيا

أكدت رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى السابقة، كاثرين سامبا بانزا، أن المملكة المغربية تضطلع بدور رئيسي في إرساء السلم والاستقرار في القارة الإفريقية.

وأبرزت سامبا بانزا، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في الدورة السابعة للمؤتمر السنوي للسلم والأمن في إفريقيا، الذي نظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد يومي 10 و11 يوليوز الجاري، أن “المغرب دعم برنامج توطيد السلم في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال سنوات 2010 و2012 و2013، بينما كانت البلاد تواجه العديد من المشاكل”.

وأضافت أن المملكة دعمت أيضا جمهورية إفريقيا الوسطى في عدد من المشاريع، لا سيما في ما يتعلق بالصحة وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن المغرب ما فتئ يقدم دعمه للدول الإفريقية الأخرى.

ومن جهة أخرى، أشارت الرئيسة السابقة لإفريقيا الوسطى إلى أن إفريقيا ضحية لعدة نزاعات، مؤكدة على ضرورة عمليات إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.

وقالت إنه “لا يكفي إرساء السلم، وإنما ينبغي الحرص على تعزيزه بعدد من الوسائل، ومن ثم تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يتيح لنا مناقشة هذه الوسائل، ويتعلق الأمر بالأمن الجماعي والمصالحة، والنساء والشباب”.

كما شددت سامبا بانزا على الطابع “المدمر” للنزاعات، مشيرة إلى أنه في أوقات الأزمات، يتم تدمير النسيج الاقتصادي، وتعليق الأنشطة التجارية، وتنهار قطاعات الصحة والتعليم، من بين قطاعات أخرى.

وسجلت أنه “في النزاع، يتم إعادة ضبط كل شيء، وأول الضحايا هم النساء والأطفال والأشخاص الذين يعانون الهشاشة”.

واعتبرت الرئيسة السابقة لإفريقيا الوسطى أن إعادة الإعمار تتطلب تضافر كافة الطاقات وتعبئة الموارد البشرية والمالية ، بالإضافة إلى توطيد السلم والمصالحة. يشار إلى أن “إعادة الإعمار بعد النزاع في إفريقيا” شكل موضوع الدورة السابعة من المؤتمر السنوي حول السلام والأمن في إفريقيا لمركز السياسات من اجل الجنوب الجديد، وهو موعد سنوي يروم تحليل الرهانات المرتبطة بالسلم والأمن في إفريقيا من خلال التركيز على نقاط القوة والتاريخ والقدرات من أجل التغلب على التحديات الراهنة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar