حافلات الباصواي تجوب الشوارع في اختبارات حقيقية لاكتشاف خبايا التنقل في الدار البيضاء

وصل مشروع باصواي لمراحله الأخيرة، حيث شرعت قبل حوالي شهر المرحلة التجريبية، في أفق الإطلاق الرسمي للحافلات. وطيلة هذه الفترة، ما تزال هذه الحافلات فائقة الجودة، تجوب يوميا شوارع العاصمة الاقتصادية فارغة من دون ركاب، في اختبارات السير في الظروف الحقيقية، بهدف الوقوف عن أي أعطاب محتملة.

وخصص لمشروع باصواي 40 حافلة لنقل الركاب، وتصل الطاقة استيعابية محددة في 177 راكبا في كل حافلة. وسيمر خطا الباصواي الأول والثاني من عدة أحياء في الدار البيضاء، إذ سيعبر الخط الأول حي السالمية في ليساسفة، مرورا بحي الليمون، وشارع القدس، وشارع محمد السادس، وشارع مقداد الحريزي، وشارع الجولان، ويتضمن 20 محطة على طول 12.5 كلم.

أما الخط الثاني فيمتد على طول 12 كلم، ويتضمن 22 محطة، ويربط بين حي الرحمة ومدار أولماس القائم بشارع غاندي عبر الطريق الإقليمية 3014 وشارعي مولاي التهامي ويعقوب المنصور.

وتتميز حافلات الباصواي بالسرعة وسهولة الوصول إليها، كما تصنف صديقة للبيئة (وقود الديزل E6)، ويستفيد ركابها من خدمة “الويفي”، وأنظمة التكييف.  كما يمكن للركاب التنقل بالاعتماد على تذكرة واحدة فقط، بين الحافلة والترامواي، من خلال ثلاث نقاط اتصال.

وفي هذا الصدد، دعا سفيان الدبي، مسؤول الأمن ونظام المعلومات بشركة الدار البيضاء للنقل، الساكنة البيضاوية إلى احترام قانون السير وأن الأولوية للباصواي في المدارات، مشددا على ضرورة توخي الحيطة والحذر، من قبل السائقين والمستخدمين، بجوار المنصة المخصصة، ويمنع العبور من منصة الباصواي.

كما كشف الدبي، أنه خلال “اختبارات السير في الظروف الحقيقية، قرابة شهر، تم تسجيل ثماني حوادث السير والتي خلفت أضرار مادية كبيرة في الحافلات الشيء الذي يكلف الشركة المكلفة تكاليف مادية كبيرة”.

ويشار إلى أنه خصص للمشروع مبلغ مالي يقدر ب 1.8 مليار درهم، وقد انطلقت أشغال الفعلية لتأهيل البنية التحتية لمحطات الباصواي في يناير 2021.