الطب الشرعي بسطات كان وراء تفكيك لغز جريمة مقتل عجوز ببرشيد

ساهم التشريح الطبي الذي أنجزه الطبيب الأخصائي بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، “ك ع”، في توجيه البحث القضائي الذي أفضى إلى تفكيك لغز مقتل عجوز ببرشيد واعتقال المتورطين في الجريمة.

وأكد الدكتور الأخصائي “ك ع” في اتصال أجرته معه “تليكسبريس”، أن التشريح الطبي للجثة أجري بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، وليس بالدار البيضاء كما أشارت الى ذلك بعض المصادر الصحفية التي أوردت تفاصيل الجريمة.

مضيفا أن التشريح الطبي ساهم في الوقوف على تفاصيل الجريمة ووجه فيما بعد الأبحاث التي أوصلت إلى اعتقال المتورطين، وكانت نتيجة التشريح هي المفتاح والخيط الرابط الذي ساهم في فك لغز جريمة قتل السيدة.

ويذكر أن جريدة “الأخبار” كانت قد أوردت تفاصيل جريمة مقتل السيدة ببرشيد، حيث قادت الأبحاث والتحريات، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد مع نظيرتها بمركز الدروة، من فك لغز جثة امرأة عثر عليها السبت الماضي بجانب الطريق، وتم توقيف شخصين يبلغان من العمر 16 و 32 سنة، متورطين في قضية اغتصاب العجوز وقتلها ورمي جثتها بجانب الطريق.

وأضافت الجريدة، أن وقائع هذه الحادثة تعود لصباح يوم السبت الماضي، حينما عثر أحد المارة على جثة امرأة عارية ملقاة بقارعة الطريق الإقليمية رقم 3336 الرابطة بين مدينتي الكارة ومديونة، وبالضبط على مستوى الجماعة الترابية أولاد زيان، ليتم على الفور إخبار الدرك الملكي بالدروة، حيث انتقلت هذه الأخيرة على الفور إلى عين المكان على أساس أن الأمر يتعلق بحادثة سير.

وأكدت أنه وأثناء معاينة الجثة سجلت عناصر الدرك وجود آثار عنف وطعنة بآلة حادة على مستوى جثة الضحية، الأمر الذي أثار شكوك عناصر الدرك واستبعاد فرضية حادثة سير، وبعد إخبار النيابة العامة وقائد سرية الدرك بالموضوع أعطت النيابة العامة تعليماتها لعناصر الدرك بتعميق البحث وإخضاع الجثة للتشريح الطبي الذي تم بمستشفى الحسن الثاني بسطات، كما تم انتداب عناصر من فرقة التشخيص القضائي التي حلت بمكان العثور على الضحية من أجل المساعدة في البحث.

وباشرت على الفور عناصر الدرك عملية مسح شامل لمكان العثور على الجثة من أجل البحث عن الأدلة الجنائية، كما قامت عناصر الدرك بأخذ إفادة بعض أعوان السلطة وبعض المواطنين الأمر الذي مكن من تحديد هوية الضحية، ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها (ع.ب) تبلغ من العمر 78 سنة كانت تعيش قيد حياتها في الأيام الأخيرة بكوخ منحها إياها صاحب حقل فلاحي بدوار أولاد بن عمر قيادة وجماعة أولاد زيان بإقليم برشيد.

وكشفت الأبحاث أن الموقوفين كانا ليلة الحادث في حالة سكر طافح واقتحما مسكن الهالكة وقاما بالتناوب على اغتصابها وأثناء مقاومتها قام أحدهما بتعريضها للضرب والجرح بواسطة سكين والآخر قام بخنقها إلى أن فارقت الحياة، ليقوما بعد ذلك بجرها إلى قارعة الطريق عارية لتمويه المحققين بأنها حادثة سير.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar