سحب السفراء… ورقة ضغط مغربية ضد دول معادية للوحدة الترابية وأخرى تجرأت على قدسية الدين الإسلامي

لا يتوانى المغرب في استدعاء سفرائه من الخارج في الحالات التي تُمس فيها الوحدة الترابية للمملكة، من طرف بعض الدول، إما عن طريق موقف معادي للقضية الوطنية، او من خلال استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، كما حدث في تونس خلال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، في غشت 2022.

وعلى ضوء ذلك، كان المغرب قرر سحب سفيره من تونس، حسن طارق، ولا يزال المنصب شاغرا لحدود كتابة هذه السطور، نفس الشيء ينطبق على الجزائر التي أعلنت من جهة واحدة، تعليق العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق الأجواء في وجه الطيران المغربي، بعدها قررت المملكة المغربية سحب السفير الحسن عبد الخالق من الجزائر إلى يومنا هذا.

الأمر نفسه ينطبق على فرنسا، صاحبة الموقف الضبابي من ملف الصحراء المغربية، والتي فضلت الاستمرار في المنطقة الرمادية وعدم إظهار الجرأة في إعلان موقف واضح من هذا الملف، علما أنها صاحبة اليد فيما وقع بين المغرب والجزائر.

فبعد تأزم العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط قرر المغرب سحب سفيره في باريس، محمد بنشعبون، وتعيينه على رأس مركز محمد السادس للاستثمار وبقاء المنصب شاغرا إلى حدود اليوم. وإذا كان الموقف من قضية الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى علاقاته الخارجية، فإن قضية أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، لا يتسامح المغرب بخصوصها، ويتعلق الأمر بالمس بالمقدسات والدين الإسلامي، كما جرى في السويد حيث تجرأ بعض المتطرفين على إحراق نسخة من القرآن الكريم، وكان موقف المغرب حازما وقويا من خلال استدعاء سفيره، ونقل القضية إلى الأمم المتحدة التي تبنت قرارا مغربيا يدين إحراق المصحف الكريم.

ولتسليط الضوء على مواقف المغرب الحازمة اتجاه المس بركائز الدبلوماسية والسياسية الخارجية للمملكة المغربية، استضفنا في “تليكسبريس” عبر الهاتف، الدكتور والمحلل السياسي، تاج الدين الحسيني لمناقشة هذه النقط.

اضغط على الصورة لمشاهدة الفيديو

364062186 248681734769563 6985734483408603095 n

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar