الطريق السريع تزنيت الداخلة: تأخر في إنهاء الأشغال على مستوى “كلميم واد نون”

في الوقت الذي قاربت فيه الأشغال في جميع المقاطع الطرقية التابعة لجهة العيون الساقية الحمراء، والمرتبطة بالطريق السريع تيزنيت- الداخلة، على الانتهاء، بعدما وصلت نسبة الأشغال أخيرا إلى حوالي 98 في المائة، ما تزال الاشغال لم تنته بعد على مستوى جهة كلميم واد نون، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التأخر.

 ففي الوقت الذي انتهت فيه أشغال توسعة المحاور الطرقية التابعة لجهة الداخلة- وادي الذهب إلى 9 أمتار بشكل كامل، وفتح جميع المحاور الطرقية التي انتهت فيها الأشغال في كل من جهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، ما زالت الأشغال تسير ببطء شديد في المحاور الطرقية التابعة لجهة كلميم- واد نون.

وكشفت الأخبار في هذا الصدد، أن المقاطع الطرقية الموجودة بالنفوذ الترابي لجهة كلميم واد نون قد أخرت كثيرا إنهاء الأشغال بالطريق السريع تيزنيت- الداخلة، وتجاوزت المدة المحددة مسبقا لانتهاء الأشغال.

ورغم ربط تعثر الأشغال بمقاطع جهة كلميم واد نون، بالتأخر في بدء الأشغال قبل سنوات، بسبب الصراعات التي كان يعيشها مجلس الجهة آنذاك، الأمر الذي أثر على إنجاز الصفقات وإطلاق الدراسات وغيرهما، فإن هناك أسبابا أخرى تتعلق كذلك بالطبيعة المورفولوجية والتضاريسية للجهة، حيث إن الجهة بها تضاريس وعرة وجبال عالية وممتدة، مقارنة بجهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب.

ورغم فتح ما يزيد على 183 كيلومترا من المحاور الطرقية بالطريق السريع بهذه الجهة في وجه حركة السير، إلا أن الأشغال ما زالت مستمرة بحوالي 272 كيلومترا المتبقية.

وفي هذا الصدد، فإن المقطع ما بين تيزنيت وكلميم، والذي تبلغ تكلفته المالية 2,1 مليار درهم، قد انتهت الأشغال بـ37 كيلومترا منه، وبـخمس منشآت فنية فقط، فيما الأشغال في طور الإنجازبـ77 كيلومترا.

أما بالمحاور الطرقية ما بين كلميم وطانطان، والبالغ تكلفتها المالية حوالي 1,8 مليار درهم، فإن الأشغال قد انتهت بـ70 كيلومترا، وبـ3 قناطر، فيما لا تزال في طور الإنجاز بـ84 كيلومترا، وبقنطرتين أخريين. وبالطريق الرابطة ما بين طانطان وطرفاية، والتي تصل تكلفتها المالية إلى 1,83 مليار درهم، فإن الأشغال متواصلة بـ111 كيلومترا، فيما قد انتهت بـ76 كيلومترا فقط، وبثلاث قناطر.

إلى ذلك، فالطريق السريع تيزنيت- الداخلة تبلغ كلفته الإجمالية 8500 مليون درهم، وهو يدخل ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. وقد كانت الاتفاقية الإطار قد حددت في البداية مدة الإنجاز بين 2016 و2021، حيث انتهت المرحلة المتعلقة بالدراسات التي دامت بين سنتي 2016 و2018، في حين دامت المرحلة المرتبطة بإطلاق طلبات العروض والمصادقة على الصفقات سنتي 2017 و2018، إضافة إلى مرحلة إطلاق الأشغال سنة 2017، حيث توجد أغلب هذه الأشغال في طور الإنجاز.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar