الدار البيضاء… أثرياء متورطون في “عصابة الذهب”

شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة بالدار البيضاء، في التحقيق في اتهام أثرياء بتكوين شبكات لتهريب الذهب وتأسيس شركات وهمية لمنح قروض بفوائد، متسببين في إفلاس مهنيين ومستثمرين في قطاعات عديدة والسطو على ممتلكاتهم، والزج بهم في السجن بتهمة إصدار شيكات دون رصيد.

وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن مصالح الأمن بالبيضاء، اعتقلت تاجرة للذهب، التي فضحت الملف، بتهمة إصدار شيك دون رصيد، قبل أن يتم تمتيعها بالسراح المؤقت، مع تحديد مهلة لتسديد قيمته، سيما عندما تمسكت التاجرة أن الشيك المدفوع محاولة من أطراف متورطة لإخراس صوتها، والتأثير على مسار التحقيق الذي باشرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمجرد وضعها شكاية لدى النيابة العامة.

وحسب الصباح دائما، فإن الفرقة الوطنية استمعت للتاجرة حول مضامين شكايتها والجهات التي تتهمها بتهريب كميات كبيرة من الذهب، واحتراف القروض بفوائد بشركات وهمية، وعلى ضوء اعترافاتها، استدعى المحققون أثرياء مشتبها فيهم للاستماع إليهم، في انتظار استقدام أطراف أخرى مازالت موضوع بحث بسبب الشبهات التي تحوم حولها.

وسبق للتاجرة أن صرحت أنها كانت تتحصل على كميات كبيرة من الذهب يوميا من قبل أطراف لبيعها لتجار وصناع الذهب، مرجحة أنها أدخلت سرا إلى المغرب، كما شددت على أن كميات منها موضوع عملية غش، قبل أن تكشف أنها ضحية شبكة أخرى تحترف القروض بفوائد باستعمال شركات وهمية، إذ كانت تستفيد يوميا من عشرات الملايين عبارة عن فوائد، مبرزة أنه في حال تعثر المدين في تسديد الفوائد اليومية يجد نفسه عرضة لتهديدات ابتزازات تنتهي به بفقدان جميع عقاراته وممتلكاته، وفي النهاية الزج به في السجن بسبب شيكات سلمها على سبيل الضمان.

وأكدت المصادر أن تعليمات صارمة صدرت لمحققي الفرقة الوطنية للتحقيق في هذا الملف المثير، والذي تسبب في رجة كبيرة في سوق الذهب، سيما بعد انتشار أخبار غير موثوقة تفيد أن نسبة من الحلي والمجوهرات مصنوعة من الذهب المغشوش، وأن العديد من حرفيي هذا القطاع ضحايا شبكات القروض بفوائد.

كما وجهت اتهامات أخرى إلى بنكيين بالتواطؤ مع أفراد الشبكة، عبر إقناع مقاولين ومهنيين راغبين في الحصول على القرض بلقاء أفراد الشبكة، قبل أن يجدوا أنفسهم متورطين في دوامة من الابتزاز، وهي المعطيات التي أكدتها تاجرة الذهب، عندما شددت على أنها لما أسست شركة خاصة بها، وحاولت الحصول على قرض من بنك، اقترح عليها مستخدم به الحصول عليه من جهات بتسهيلات مغرية، لتفقد في النهاية كل ممتلكاتها، بعد أن أجبرت على تسديد فوائد يومية بقيمة خمسة ملايين، ويزج بها في السجن.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar