المغرب و”بريكس”… فرصة نحو شراكات جديدة في ظل “ترهل” الاتحاد الأوروبي
خلق تصريح وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، نادليدي باندور، كون المغرب يعد واحدا من بين 23 دولة التي تقدمت بطلب الانضمام بشكل رسمي إلى المجموعة الاقتصادية «بريكس» الكثير من ردود الأفعال المؤيدة لهذه الخطوة المغربية.
وفي انتظار المؤتمر المقبل بجنوب إفريقيا لمجموعة بريكس، فإن هذا التوجه ينسجم مع استراتيجية المغرب، كجزء من عالم اليوم الساعي للتعددية وتنويع الشراكات الاستراتيجية بعيداً عن أحادية النهج والقطبية.
وبالتالي، فإن التحاق المغرب بهذه المجموعة سيبعده قدر الإمكان عن تجاذب القطبين، وسيؤكد بالملموس أن المغرب ليس بلدا تابعا لأحد وغير محسوب على أي اصطفاف، بل قادرا على اتخاذ قرارات سيادية منفصلة عن حلفائه التقليديين، مع إبقاء كل قنوات التواصل والتعاون والشراكة مفتوحة مع جميع الأطراف.
لذلك، يرى محللون سياسيون ومهتمون بالسياسة الخارجية للمغرب، أنه “ليس هناك أي تعارض أو تناقض بين الانخراط المستقبلي لبلدنا في مجموعة «بريكس» إلى جانب روسيا والصين ووجودها كفاعل في تكتلات جيوستراتيجية إقليمية أو عالمية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا والاتحاد الأوروبي. لأن الأمر بكل بساطة يندرج في إطار البحث عن مزيد من التعاون الدولي، وتعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع جميع الدول والتكتلات الفاعلة.”
ذلك أن علاقة المغرب المستقبلية مع مجموعة «بريكس» في حالة الموافقة على طلب الانضمام، ليست مرهونة فقط بالشق الاقتصادي بالنظر إلى أن المجموعة توفر التعامل مع تكتل يضم ما يزيد عن 40 بالمئة من سكان العالم، وإنما لها علاقة أيضًا بالمواقف الجيواستراتيجية.
دون أن ننسى، بأن أحد أهم الدوافع الرئيسية التي تدفع المغرب نحو تجمع «بريكس» أو البحث عن شراكات أخرى، تتعلق بالاعتقاد العام، بأن تجمع الاتحاد الأوروبي أصبح غير موثوق في سياسته الخارجية، بل إن إدارته للملفات والقضايا الدولية المرتبطة بالمغرب، أصبحت معاكسة لمصالحنا العليا، ومن الأمور التي تجعل الاتحاد الأوروبي غير موثوق به، هو سياسته ومواقفه اتجاه بعض القضايا الداخلية للمغرب.
كما أن الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لمحاصرة مد الانفصال، فهناك دول مؤسسة لهذا التجمع الاقتصادي، وفي مقدمتها جنوب إفريقيا تؤيد علنا البوليساريو، وتدافع بشراسة على انضمام الجزائر، وهذا من شأنه أن يخلق قوة عالمية معارضة لسيادة المغرب ومصالحه، لذلك فأهمية وجود المغرب وسط هذا التكتل يدخل ضمن سياسة عدم ترك المقعد الشاغر، والعمل على تحويل مواقف دول بريكس إلى متفهم للموقف المغربي أو على الأقل دفعها نحو مزيد من الحياد الإيجابي، لأن سياسة الكرسي الشاغر تاتي بنتائج سلبية دائما، كما حدث ابان السنوات التي غاب فيها المغرب عن الاتحاد الإفريقي منذ انسحابه في 1984، قبل ان يقرر جلالة الملك محمد السادس بحنكته الدبلوماسية العودة من جديد في سنة 2017، وهو ما كان سببا في تغيير الكثير من الأمور لصالح الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
-
دبلوماسي أمريكي: اختيار الديموقراطيين لكامالا هاريس غلطة وسوء تقدير
اعتبر المستشار السابق في اللجنة الروسية الأمريكية التابعة للخارجية الأمريكية، جيمس كاردين، أن الديمقراطيين ارتكبوا خطأ من خلال اختيار كامالا... دولي -
وسط أجواء احتفالية أسطورية..ماكرون يفتتح دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”
في حفل تاريخي فريد من نوعه انتظم خارج الفضاءات المغلقة وامتد استعراض القوارب التي نقلت أعضاء 205 وفد رياضي مشارك... رياضة -
تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي لتحديد مستويات الكريات البيضاء في الدم
تمكن علماء في روسيا من تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي تساعد على تحديد مستوى الكريات البيضاء في الدم بدقة عالية. وقال بيان... صحة -
سد النهضة.. الأمن المائي للسودان ومصر على المحك
دار الزمان دورته الجهنمية على مصر أم الدنيا وجارتها السودان العظيم فأصبحت هاتان الدولتان تحت رحمة العطش بفعل سياسات دولة... دولي -
مغني الراب “كادوريم” يعلن ترشحه لمنافسة قيس سعيد على كرسي الرئاسة في تونس
أعلن مغني الراب التونسي، كريم الغربي، المعروف باسم ''كادوريم''، مساء اليوم الجمعة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر... دولي -
في الهند.. ولادة طفل بـ 4 أذرع و4 أرجل ووجهين
هناك من يسميها تشوها خلقيا فيما يراها آخرون معجزة إلهية إلى من يصر على أنها مرض وراثي لكنها تحصل أحيانا... على مدار الساعة