الوضع السياسي في اسبانيا… مؤشرات تدل على قرب عودة سانشيز الى قيادة الحكومة

يبدو أن الطريق بدأت تتعبد أمام بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الانتقالية بإسبانيا، لتشكيل حكومة جديدة، بعد انتخاب فرانشينا أرمينغول، مرشحة الحزب العمالي الاشتراكي، على رأس مجلس النواب الإسباني، فيما تعرض الحزب الشعبي لنكسة قوية بعد فشله في الحصول على دعم فوكس اليميني المتطرف، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بـ139 صوتا.

وسيجد فييجو نفسه في الوقت الحالي أمام وضع محرج، لم يكن ليتوقع أن يذهب بيدرو سانشيز إلى حد إبرام اتفاق حول مطالب الاستقلال في كتالونيا، الأمر الذي شكل رصاصة الرحمة في صدر اليمين الذي بقي منعزلا في زاويته.

ورغم أن زعيم الحزب الشعبي متمسك بتشكيل الحكومة، لكن سيضطر إلى التفاوض مع القصر الملكي شخصيا ضد بيدرو سانشيز، فيما تبدو خيارات الأخير واضحة ومريحة خلال التصويت المرتقب نهاية هذا الشهر أو شتنبر المقبل.

وفي قراءة لذلك، قالت الصحافة الإسبانية، إن هذا الانتصار لصالح حزب العمال الاشتراكي في الحصول على رئاسة مجلس النواب، يُعتبر انتصارا معنويا هاما لبيدرو سانشيز مقابل ألبيرتو نونييز فييخو، ويُعطي بعض الآمال لسانشيز بإمكانية تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة وقيادتها لولاية أخرى.

وأظهرت نتائج التصويت، صعوبة نجاح الحزب الشعبي في تشكيل حكومة جديدة في إسبانيا، بعدما فشل في الحصول على رئاسة مجلس النواب، بالرغم من أنه يتوفر على أكبر عدد من النواب في البرلمان الإسباني، ولاسيما أنه الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات العامة برصيد 138 مقعدا، مقابل 122 مقعدا لحزب العمال الاشتراكي.

وجاء اخفاق الحزب الشعبي بعدما فشل في الحصول على دعم حزب “فوكس” الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، وبالتالي حُرم حزب فييخو من 33 صوتا، ذهبت إلى مرشح حزب (Vox) المنهزم بدوره في هذا السباق، في حين أن حزب سانشيز، تمكن من الحصول على أصوات أحزاب يسارية “كسومار”، وحزب “بيلدو”، وحزب الباسك القومي والكتلة الجاليكية القومية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar