المنصة الصينية لصناعة البطاريات بالجرف الأصفر تدخل مرحلة الإنتاج في 2025

يساهم الاستقرار الذي ينعم به المغرب في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا بشكل عام، في جلب مزيد من الاستثمار الأجنبي للمملكة، كما أن القرب من أوروبا وتوفر المغرب على البنيات التحتية كالموانئ كطنجة ميد، والجرف الأصفر، وعلى شبكة من الطرق السيارة والجسور والقطارات، كلها عوامل دفعت بشركات عملاقة إلى الانسحاب من دول شرق أوروبا والاستقرار بالمغرب.

وهكذا قررت شركة “Tinci Materials”، المدرجة في بورصة “شنشتن” بالصين، إنهاء مشروع تصنيع مادة الإلكتروليت الناقلة للكهرباء المخطط له في جمهورية التشيك والعمل على إنشاء مصنع مماثل في المغرب.

كما أن الشركة الصينية المُصنّعة لمكونات البطاريات الصينية، سي إن جي آر أدفانسد ماتريال” اتفقت  على عقد شراكة مع صندوق الاستثمار الخاص الأفريقي لبناء قاعدة صناعية في المغرب. وقال الطرفان في بيان مشترك إن أعمال البناء في موقع الجرف الأصفر ستبدأ هذا العام، ومن المقرر أن يتم إنتاج أول مواد البطاريات في 2025.

ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الاستثمار 20 مليار درهم (ملياري دولار). وتخطط الشراكة لتطوير بطاريات النيكل والكوبالت والمنغنيز، بالإضافة إلى تأسيس وحدات لإنتاج كاثودات خلايا الليثيوم الفوسفات، ومرافق لإعادة تدوير مواد البطاريات.

وبحسب البيان، فإن إنتاج المشروع، الذي يكفي لتجهيز أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، سيتم تصديره بشكل أساسي. ويجري الشركاء محادثات مع مجموعة “أو سي بي غروب” (OCP Group) المملوكة للدولة لتأمين الفوسفات الذي يحتاجونه.

ووفقا لمعطيات مؤسسة “كالانيش” المتخصصة في جمع بيانات أسواق الطاقة والصلب، فإن قرار الشركة الصينية يعزى إلى ظروف غير مواتية للاستثمار في جمهورية التشيك في مشروع لإنتاج 100 ألف طن سنويا من المادة المعتمدة في صناعة بطاريات الليثيوم.

وسبق لشركة “LG Energy Solution”، أكبر منتج لبطاريات السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية، أن أعلنت توصلها إلى اتفاق مبدئي مع شركة صينية لإنتاج الليثيوم للتعاون في إنتاج مادة هيدروكسيد الليثيوم في المغرب، كجزء من الجهود المكثفة لتوفير المواد الأساسية للبطاريات الموجهة إلى السيارات الكهربائية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar