الجزائر…نظام العسكر يمنع الزي الأمازيغي إمعانا في طمس هوية القبائل

في محالة لطمس هوية منطقة القبائل، التي تقض مضجع نظام العسكر الديكتاتوري، واستمرارا في محاولاته الرامية إلى اجتثاث شعب القبائل المناضل العتيد، لجأ الكابرانات إلى منع ارتداء اللباس التقليدي الأمازيغي بالمنطقة.

وأثارت حادثة طرد تلميذة من ثانوية في منطقة القبائل، بسبب ارتدائها الزي التقليدي الأمازيغي، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، حول تعريف “اللباس المحترم” و توحيد الزي بين طلاب المدارس.

ووقعت الحادثة في ثانوية برشيش في القصر بولاية بجاية الناطقة بالأمازيغية شرقي الجزائر، حيث أُجبرت تلميذة تدرس في السنة الثانية ثانوي، على مغادرة المدرسة لأنها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا.

وسرعان ما انتشرت القصة بعد أن ظهرت والدة التلميذة التي تدعى“تيزيري” في فيديو على مواقع التواصل تروي فيه تفاصيل ما حدث مع ابنتها. وقامت الوالدة إثر ذلك باصطحاب ابنتها من جديد إلى المدرسة مرفوقة ببناتها اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة لقسم الدراسة، تأكيدا على التمسك بهذا اللباس التقليدي.

وبحسب والدة التلميذة، وهي أستاذة جامعية، فإن ابنتها أُجبرت على مغادرة المدرسة من قبل مدير الثانوية، الذي قال لها إنها لا يمكنها ارتداء هذا الزي في المدرسة.

23tazSans titre 8

وظهرت الأم في شريط فيديو صحبة بناتها  يرتدين اللباس التقليدي الامازيغي الخاص بمنطقة القبائل، وهن متجهات إلى المدرسة لمقابلة المدير والاستفسار حول سبب رفض التلميذة “تيزيري” من المدرسة.

وأمام ردود الفعل الغاضبة، اضطر مدير الثانوية لإصدار بيان اعتذر فيه عن الحادثة، مؤكدا أن النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي.

وأكد المدير أنه لم يكن على علم بالحادثة، وأنه لم يقصد أبدا مضايقة التلميذة أو غيرها من التلاميذ.

وتسببت الحادثة في موجة غضب واسعة في الجزائر، إذ اعتبرها النشطاء والمهتمون بالهوية الأمازيغية انتهاكا لحق التلميذة في التعبيرعن هويتها.

واتهم آخرون النظام “بمحاولة طمس الهوية القبائلية لأنه أسقط المواطنة على سكان القبائل”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar