القرار الأممي 2703.. صمت جزائري متواصل ناتج عن “قوة الصدمة”

مرت 4 أيام على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 بخصوص النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي مدد لبعثة الأمم المتحدة لعام كامل، المينورسو، ودعا الجزائر إلى العودة الى الآلية الأممية المتعلقة بالموائد المستديرة لايجاد حل متوافق عليه بشأن الصحراء المغربية، كما فضح التقرير ادعاءات البوليساريو وخرقها المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن وبعد مرور كل هذه الأيام لا تصريح ولا موقف صادر عن الجزائر، التي ما تزال تحت الصدمة بسبب القرار الأممي 2703.

واعتادت الخارجية الجزائرية في السنوات الماضية، على الخروج ببيانات رسمية كلما أصدر مجلس الأمن قرارا له صلة بنزاع الصحراء المغربية، تضمنها مواقفها المعروفة من النزاع، والتي كتدافع من خلالها على أطروحة البوليساريو، وتبرز معاداتها للوحدة الترابية للمغرب.

لكن هذه المرة، يخيم الصمت الرهيب على الموقف الرسمي الجزائري تجاه القرار الجديد لمجلس الأمن، اذ استياءت الجزائر من مضامينه، حيث شكل نكسة جديدة لدبلوماسيتها، وهو ما يستشف من بيان جبهة البوليساريو الذي عبرت من خلاله عن امتعاضها من إصرار مجلس الأمن على التمسك بأسس العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والقائمة على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية في جهود البحث عن حل سياسي متوافق بشأنه بروح من الواقعية والتسوية.

وأقبر القرار الجديد خيار “الاستفتاء” الذي تقوم عليه أطروحة الجبهة، ومؤكدا سمو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية للتسوية النهائية للنزاع.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بداية الاسبوع، وبأغلبية أعضائه، قرارا جديدا حول نزاع الصحراء، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2024، حيث أكد دعمه لمهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا والعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي واقعي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي، على أساس التسوية، كما أكد القرار على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع بعثة الأمم المتحدة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، والامتثال الكامل لتلك الاتفاقات، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض عملية السلام التي تيسرها الأمم المتحدة، أو زيادة زعزعة استقرار الوضع بالمنطقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar