منجب وإسرائيل.. بكائيات ولطميات المعيطي لن تحجب الحرج الذي سببه لحلفائه الإسلاميين

يستطيع المعطي منجب أن يستعمل أساليب المسكنة والدروشة، في خداع البعض من متملقيه الأذلاء، لكنه لا يستطيع خداع كل الناس، لأن أساليبه الغبية في المناورة لاتصمد أمام حجج الواقع، الذي يثبت في كل مرة مدى الكذب والنفاق اللذان يستعين بهما لممارسة هوايته المفضلة، ألا وهي الركمجة السياسية، والركوب على أي قضية مهما كانت بعيدة، أو قريبة فالمهم بالنسبة إليه أن يؤججها ضد وطنه المغرب.

وإذا كان القدر قد ابتلانا بمعارضين أغبياء، فإن المعطي منجب مثال حي على ما نقول، فالرجل أعماه الحقد على وطنه، لدرجة أنه بات يقدم على فعل العديد من الأشياء أمام الملأ، في سياقات معينة بحجة النضال الحقوقي، وعندما تتغير السياقات ينكر كل ما فعله ويلجأ إلى لغة المظلومية وشعارات البكائيات، معتقدا أن ذاكرة المغاربة قصيرة، وأن دجله سينطلي عليهم، إلا أنه في النهاية يصطدم بالواقع المعزز بالوثائق، وذلك كما هو الحال بعدما كشفت وسائل الإعلام علاقاته الوطيدة مع أحزاب يسارية إسرائيلية، بل وحوارات مع جرائد تابعة للدولة العبرية.

وإذا فشل المعطي منجب في انكاره وجود علاقات متينة تجمعه ودوائر سياسية يسارية في دولة تقودها حكومة بنيمين نتنياهو، فبماذا عساه أن يبرر لحفائه داخل جماعة العدل والإحسان، و لصديقه حسن بناجح، صوره وحواراته المنشورة على أشهر المواقع الإسرائيلية، مع العلم بأن إجراء حوارات وربط علاقات مع الإسرائيليين لايشكل أي حرج، مادام لا يمس بأمن الوطن واستقراره، وهنا بالتحديد يقع مربط الفرس، وتطرح علامات استفهام عديدة حول خلفيات انكار منجب لعلاقاته الثابتة مع إسرائيل.

وإذا كان المعطي منجب يظن أن بكائياته ستعفيه من الإجابة عن هذه التساؤلات، فعليه بالفعل أن يتفقد سلامته العقلية، لأن البكاء والنحيب لن يعفيه من الرد على أسئلة حلفائه داخل التيارات المتأسلمة، التي جعلت من حرب غزة لوحا مناسبا للركمجة على الدماء، التي سالت هناك، للعودة إلى الواجهة السياسية في المغرب، فقد كثرت زلات منجب في رقعة الإسلاميين، وقد طال فعلا صمتهم عنه حتى باتوا يعتبرونه حجر عثرة، خصوصا وأن دفاع منجب عن حرق المصحف الشريف، لم يمر عنه وقت طويل حتى اتضح اليوم أن له علاقات متينة وموثقة مع إسرائيل.

فهل يملك الحقوقي البارع في تبييض الأموال الموجهة لزعزعة استقرار الوطن، الشجاعة الكافية للإجابة عن كل هذه الأسئلة التي تؤرق بال أصدقائه الإسلاميين.. ؟ وبعد كل هذه الفضائح هل ما يزال يحلم بتوحيد التيارات السياسية اليمينية، واليسارية والإسلامية، في خندق واحد ضد المخزن، ليضاعف من حجم التمويلات الأجنبية التي اعتاد اختلاسها، أم أن جميع حيله قد باءت بالفشل، ولم يعد له من خيار سوى مواصلة بكائياته ولطمياته على مواقع التواصل الاجتماعي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar