من بينهم محترفين مغاربة.. أندية أوروبية تفكر في حرمان لاعبيها من المشاركة في “كان 2024”

عاد موضوع مشاركة اللاعبين الأفارقة، الممارسين في أوروبا، في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “كان الكوت ديفوار 2023″، ليُطرح من جديد بعدما أبدت، أخيرا، بعض الأندية الأوروبية معارضتها إقامة البطولة القارية في منتصف الموسم، وبالتالي تحفظها من تسريح لاعبيها لمنتخبات بلدانهم شهر يناير 2023.

أبدت بعض الأندية الأوروبية، أخيرا، على غرار بايرن ليفركوزن الألماني، وإف.س ميتز الفرنسي، تحفظها من تسريح لاعبيها الأفارقة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا “كان 2023″، المرتقبة في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024 في الكوت ديفوار.

وفي هذا السياق قال فيرناندو كارو، رئيس فريق بايرن ليفركوزن الألماني، في حوار صحفي مع صحيفة ” Kölner Stadt-Anzeiger” الألمانية، إن توقيت إقامة نهائيات كأس إفريقيا للأمم ما بين شهري يناير وفبراير “غير مقبول”، مشيرا إلى أنه يفكر في اتخاذ إجراءات قانونية للحيلولة دون مشاركة لاعبيه الأفارقة مع منتخبات بلدانهم في الكان.

وفي هذا السياق قال رئيس النادي الألماني، حيث يلعب المغربي أمين عدلي، إنه “من غير المقبول أن تقام بطولة كأس إفريقيا في منتصف الموسم”.

وأضاف: “أحد أهدافي في مجموعات العمل الخاصة بي في رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، هو تحسين تواريخ المباريات الدولية، لأنه من غير المقبول أن تقام بطولة كأس إفريقيا في منتصف الموسم. ومن أجل تغيير ذلك، سأدخل في نزاع مع الفيفا. نحن نتحقق مما إذا كانت هناك فرصة قانونية لعدم مشاركة اللاعبين في الكان”.

ويتوفر بايرن ليفركوزن على 5 لاعبين أفارقة، جميعهم يلعبون لمنتخبات بلدانهم ومرشحون للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهم المغربي أمين عدلي، والإيفواري أوديلون كوسونو، والبوركينابي إدموند تابسوبا، والنيجيريين ناثن تيلا وفيكتور بونيفاس.

من جهته أبدى بيرنارد سيرين، رئيس نادي إفسي ميتز الفرنسي، في تصريح أوردته صحيفة “لوموند”، استياءه من إقامة نهائيات كأس إفريقيا منتصف الموسم الرياضي، وقال إن ناديه سيضطر إلى الإستمرار في دفع أجور لاعبيه بينهما هم يشاركون مع منتخباتهم في الكان.

وفي هذا السياق قال بيرنارد سيرين: “في عام 2017، أقنعنا CAF بفكرة إقامة كأس الأمم الإفريقية في يونيو ويوليوز، لكن هذا لم يحدث إلا مرة واحدة، في عام 2019 في مصر، بينما أقيمت النسخة الأخيرة لسنة 2022 في منتصف الموسم في الكاميرون، وقريبا ستقام نسخة 2023 في الكوت ديفوار، في منتصف الموسم، حيث موسم الأمطار في هذه البلدان الإفريقية، يجب علينا أيضا أن نفهم أنفسنا أن اللاعبين الأفارقة يغادرون في بداية شهر يناير، وبالنسبة لأولئك الذين يذهبون بعيدا في المنافسة، فإنهم لا يعودون إلا بعد شهر ونصف، بينما نواصل نحن في دفع رواتبهم، ويعودون إلى النادي وهم مرهقين أو مصابين”.

واستنادا إلى صحيفة “لوموند”، فإن مجموعة من اللاعبين الأفارقة، عبروا عن رفضهم ترك أنديتهم الأوروبية والمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، على غرار الإيفواري عبد الله دوكوري، لاعب فريق إيفرتون الإنجليزي، هذا في الوقت الذي ذكرت فيه شبكة قنوات “espn”، أن الكاميروني أندري أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، قد يتردد في المشاركة مع منتخب بلاده في النهائيات القارية.

وكانت رابطة الأندية الأوروبية، عارضت مشاركة اللاعبين الأفارقة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة لسنة 2022 في الكاميرون، وطلبت من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الترخيص لها بمنع لاعبيها من الالتحاق بمنتخبات بلداهم في إطار الوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، كما أن رئيس نادي نابولي الإيطالي، قال، وقتها، في تصريح صحفي، إن ناديه لن يتعاقد مع اللاعبين الأفارقة ما لم يوافقوا على شرط التخلي عن المشاركة في المنافسات القارية مع منتخباتهم الوطنية، مبرزا: “لا تتحدثوا معي عن لاعبي كرة القدم الأفارقة بعد الآن، طالما أن كأس الأمم الإفريقية تنظم في منتصف الموسم”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar