صحيفة: المغرب استفاد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

قالت صحيفة هافينغتون بوست، أن المغرب من الدول التي استفدت بشكل أفضل من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عام 2020، ويبدو أن علاقاته مع الدولة البريطانية تزداد قوة. وبحسب موقع “أتالايار”، فالمغرب أصبح واحدا من أهم حلفاء بريطانيا وهذا ما تعكسه البيانات التجارية بين البلدين.

ففي سنة 2023، شهدت العلاقات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة نموا  واسع النطاق، وهكذا ففي النصف الأول من العام الحالي، وصل مستوى المبادلات التجارية إلى 3.4 ملايير جنيه إسترليني، وهو رقم يمثل زيادة قدرها 661 مليون باوند، مقارنة بما تم تحقيقه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022. وهو ما يؤكد أن العلاقات التجارية في أفضل حالاتها.

وكان المغرب وبريطانيا، أعلنا قبل أيام عن ارتياحهما التام للشراكة المتينة التي تربط المملكتين، والتي تعززت بشكل كبير منذ دخول اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ خلال شهر يناير 2021.

وجاء ذلك في بلاغ عقب انعقاد مجلس الشراكة المغربية البريطانية في دورته الثانية بالرباط، تحت رئاسة كل من رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة، ونايجل هدلستون  Nigel Huddleston وزير الدولة بوزارة الأعمال والتجارة البريطانية، بهدف تتبع الدينامية الجديدة القوية للشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والاستجابة لانتظارات وتطلعات الحكومتين.

وسجل البلاغ ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة بنحو 50 في المائة، لتنتقل من  15,3 مليار درهم سنة 2019 إلى 22,9 مليار درهم سنة 2022، فيما تضاعفت الصادرات المغربية ثلاث مرات تقريباً منذ دخول هذه الاتفاقية حيز التطبيق.

وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أكد مزور أن المغرب والمملكة المتحدة تربطهما علاقات صداقة وتعاون ممتازة تُوِّجت بدخول اتفاقية الشراكة التي تربط البلدين حيز التنفيذ. وأضاف في هذا الشأن أن “لقاء اليوم يعكس مدى الاهتمام القوي الذي يُولَى، من كلا الجانبين، لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية على أساس مقاربة ذات منفعة متبادلة، مما يشكل فرصة حقيقية لجعل هذه الشراكة  مُحفِّزا لتنمية التجارة والاستثمارات متعددة القطاعات بين بلدينا”.

وأضاف أيضا أن ” المملكة المتحدة شريك استراتيجي رئيسي للمغرب. ونحن نتطلع إلى الانتقال من علاقة تجارية أساساً إلى علاقة شراكة اقتصادية أكثر شمولية. ويمثل بلدنا قاعدة صناعية تنافسية للمملكة المتحدة بالنسبة للاستثمار والإنتاج والتصدير نحو الأسواق المحتملة، وذلك بالنظر لمؤهلاته وإمكاناته السوسيواقتصادية وشبكته الخاصة باتفاقات التبادل الحر”.

وفي هذا الصدد، اتفق المغرب والمملكة المتحدة على العمل سويّاً من أجل تكامل أفضل لاقتصاديهما، وتعزيز سلاسل القيمة بين الطرفين وتحسين الولوج إلى الأسواق المستهدفة. كما دعا الطرفان إلى تعزيز التعاون المتعدد القطاعات والعمل على التقريب بين دوائر الأعمال وتنمية المبادلات التجارية والاستثمارات بين المملكتين. وعلاوة على ذلك، استعرض الطرفان السُّبل المختلفة لتعزيز التعاون القطاعي، ولاسيما في مجالات الطاقات المتجددة والبنية التحتية والفلاحة والسياحة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar