هكذا غيّر “الذهب الأحمر” حياة نساء قرويات بمنطقة تالوين

بعدما تفردت منطقة تلوين (جهة سوس ماسة) بزراعة الزعفران لعقود من الزمن، وإكنيون (إقليم تنغير) لسنوات طويلة، أصبحت منطقة سرغينة التابعة إداريا لإقليم بولمان منطقة صاعدة جديدة في زراعة الزعفران المعروف دوليا بـ”الذهب الأحمر”.

وعرفت سلسلة الزعفران بالإقليم قفزة نوعية ومهمة في السنوات الأخيرة بفضل مخطط الجيل الأخضر لوزارة الفلاحة، وكذلك بفضل الاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عمالة إقليم بولمان) لهذه السلسلة الفلاحية الصاعدة.

وقدرت المديرية ذاتها المساحة الإجمالية لسلسلة الزعفران بإقليم بولمان بما يقارب 35 هكتارا، منها 15 هكتارا لفائدة التعاونيات النسوية، وذلك بهدف إدماج النساء القرويات في النسيج الاقتصادي، ومساعدتهن على الحصول على دخل مالي لتوفير حاجياتهن وحاجيات أسرهن، ومن ثم التمتع بالاستقلالية المالية.

وكشفت معطيات رسمية أن المردودية المتوسطة تختلف حسن انتظام السقي، وتتراوح بين 2 و5 كيلوغرامات في الهكتار، مشيرة إلى أن غالبية الفلاحين الخواص يتجهون نحو الأسواق التضامنية لبيع وعرض منتجاتهم، سواء المتعلقة بالزعفران أو باقي سلاسل الإنتاج.

ولعل مساهمة المرأة في سوق العمل في إقليم بولمان، وخاصة بمنطقتي ألميس وسرغينة، تتمركز بشكل كبير في قطاع الزعفران وباقي سلاسل الإنتاج الفلاحي، كما أن سلسلة الزعفران وضعت في صلب الاهتمام الوضع الاجتماعي للنساء القرويات. وساهمت زراعة الزعفران التي انطلقت منذ سنوات بالمنطقة في توفير فرص الشغل لفائدة النساء القرويات على وجه الخصوص. إذ أن نسبة جد مهمة من النساء القرويات في إقليم بولمان تمكنّ من الحصول على فرص الشغل في ضيعات فلاحية، وخاصة في سلسلة الزعفران، ما مكنهن من الاعتماد على أنفسهن ومساعدة أسرهن في توفير ضروريات الحياة اليومية.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar