دوزيم تقدم احتفالية كبرى بمناسبة الاعتراف بفن الملحون كتراث إنساني باليونيسكو + صور

لطالما نادينا بوجوب أداء قنواتنا العمومية، لدورها الأساسي الذي وجدت من أجله وهو تقديم الخدمة العمومية، وتنوير المشاهد في كل ما يجعله يرتبط بهويته ويفتخر بانتمائه، دوزيم هذه المرة لم تخلف الموعد، وستهدينا يوم الأربعاء 03 يناير من السنة الجديدة وفي وقت الذروة، حلقة خاصة صورتها احتفاء باعتراف منظمة اليونيسكو بفن الملحون كتراث لامادي إنساني، وهو اعتراف جاء بعد كثير نضال، خاصة وجارتنا اللدودة كانت تحاول جاهدة كعادتها، أن تنسب هذا التراث الناشئ بسجلماسة لها.

هذه المناسبة استحقت من القناة الثانية، احتفالية كبرى، يشارك فيها أشهر الأسماء الممارسة لهذا التراث ببلدنا، في جمع غير مسبوق ضم عازفين ومنشدين من مختلف الأجيال، ومن مختلف المدن المغربية التي اشتهرت بهذا التراث بالمملكة.

وهذه الاحتفالية إنما هي حدث تستحق هذا الاحتفاء الجماعي، والذي سخرت له القناة الثانية كل الإمكانيات البشرية والتقنية واللوجيستية اللازمة لتضمن خروجه في أحسن صورة، هو حدث غير عادي تراثنا الذي هو مدعاة فخرنا، يسجل ضمن أعرق الفنون الموجودة إنسانيا في سجل اليونيسكو، لذا وجب تثمينه إعلاميا وإبراز مكامن قوته وتسليط الضوء على درره ونفائسه، والتي جعلته أهلا لهذا التتويج، لا تفوتني المناسبة لأهنئ كل رجالات هذا الفن الذين حافظوا عليه منذ عقود، كما أتوجه بالشكر لكل من وزارة الثقافة التي قدمت الملف وتابعته، وأكاديمية المملكة المغربية التي حضرت الملف وأبدت اهتماما دائما بهذا التراث توجته بإصدار موسوعة الملحون من اثني عشر ديوانا.

إذا كانت القناة الثانية بهذه الاحتفالية، قد سجلت نقاطا ومنحتنا نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه الإعلام المغربي، خاصة فيما يتعلق بحرصه على تقديم الخدمة العمومية المنوطة به، فإننا نرجو ألا تكون هذه الاحتفالية بيضة الديك، فثمة فنون مغربية أصيلة تستحق بدورها هذه العناية الإعلامية وتسليط الضوء عليها.