التاريخ الدبلوماسي للمغرب: وثيقة نادرة للسلطان مولاي إسماعيل معروضة للبيع في متحف إنليبريس بفيينا

وثيقة تاريخية نادرة ومهمة تسجل وتوثق لمرحلة مهمة في العلاقات الأنجلو-مغربية ومن تاريخ المملكة المغربية الشريفة. مؤرخة في 3 صفر 1133ه، الموافق 4 دجنبر 1720م. بالعاصمة الإسماعيلية مكناس.

وهي رسالة دبلوماسية، مؤطرة بأجزاء مسطرة تتضمن زخرفة مكتوبة من أوراق الشجر المنمنمة وختم خطي بالحبر الأخضر والأزرق المعزز بالذهب.

من مولاي إسماعيل بن الشريف، حاكم المغرب (1634-1727). إلى السفير الإنجليزي تشارلز ستيوارت، يعترف فيها برغبة الإنجليز في إقامة علاقات دبلوماسية، وعرض معاهدة هدنة وسلام.

هذه الوثيقة التاريخية الهامة والنادرة من التاريخ الدبلوماسي للمملكة المغربية الشريفة، يتم عرضها بصالة العرض في متحف إنليبريس جيلهوفر إن إف جي. INLIBRIS Gilhofer Nfg. بفيينا في النمسا، ب 28 ألف يورو.

5 3

وحسب عرض إنليبريس لهذه المخطوطة التاريخية للعلاقات الانجليزية-المغربية، على أن:

“هذه الرسالة الدبلوماسية المزخرفة بالحبر الأزرق والأخضر والمعززة بالذهب، أرسلها حاكم المغرب المخيف مولاي إسماعيل بن الشريف في ديسمبر 1720 إلى تشارلز ستيوارت، السفير الإنجليزي على رأس بعثة أرسلها الملك جورج الأول للتفاوض على السلام. مع المغرب . أبحر السرب الصغير من إنجلترا في 24 سبتمبر 1720 بقيادة العميد البحري ستيوارت، المفوض بصلاحيات وزير مفوض للتفاوض مع مولاي إسماعيل.

تم التوقيع على معاهدة سلام بين البلدين في يناير 1721 في سبتة،

وتضمن الشروط:

– إطلاق سراح 296 عبدًا بريطانيًا.

– وحرية حركة السفن البريطانية في المياه المغربية.

– والوصول دون عوائق للسفن المغربية الراغبة في التجارة مع بريطانيا.

وقبل عودة السفارة إلى لندن عقد مؤتمر في مايو 1721 مع الباشا حامد بن علي بن عبد الله. كان ستيوارت برفقة جون ويندوس، الذي نُشرت روايته المهمة عن المغامرة تحت عنوان “رحلة إلى ميكينيز” (لندن، 1725).

هذه الرسالة موجهة إلى “السفير المسيحي للإنجليز” (أي ستيوارت)، تتضمن:

– تحيات مولاي إسماعيل.

– يليها بيان يعترف برغبة الإنجليز في هدنة وصداقة وثيقة وتواصل مع المغرب.

– وأن ملك المغرب وقد أرسل الإنجليزي (الملك جورج الأول) السفارة لهذا الغرض.

ويلاحظ الاتصالات السابقة عن طريق باشا حامد بن علي بن عبد الله وابن العطار وأن مضمونها قد تم التصديق عليه والموافقة عليه.

ويأمل أن تكون الاتفاقية متوافقة مع تطلعات السفير.

ويشير إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية الودية بين الإنجليز وملوك المغرب، مستشهدا بالعلاقة بين ابن عمه أحمد المنصور (1549-1603)، والملكة إليزابيث الأولى.

وإنه إذا كانت رغبة السفير هي تجديد ذلك العهد والمعاهدة وتشجيع العلاقة بين البلدين فلا يجوز له بأي حال من الأحوال أن يعارض ذلك”.

وتعد هذه الرسالة التاريخية هامة الأرشيف والتاريخ المغربي، الذي يجب المحافظة عليه، لهذا على وزارة الثقافة والمكلفين بالارشيف الوطني والمكتبة الوطنية التدخل للحفاظ على تاريخ الأمة المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar