مشكلة العزلة عند المراهقين.. أسبابها وأعراضها

أثبتت البحوث العلمية أن 33 بالمائة من المراهقين يُصابون بالعُزلة الاجتماعية، نتيجة شعورهم بالاكتئاب، إذ ترتفع هذه النسبة بين الفتيات المراهقات.

فمشكلة العزلة عند المراهقين من المشاكل التي أصبحت متفشية في المحيط الأسري والمجتمعي، لعديد الأبعاد المسببة لانتشارها، كالنشأة الأسرية أو صدمات الطفولة، ومن أهمها مواقع التواصل الاجتماعي التي تشعر المراهق بالنقص، واليأس والحزن الذي يدفعه إلى العزلة الاجتماعية، التي يترتب عنها نتائج سلبية متعددة مثل التفكير في الانتحار، والفشل في الحياة الاجتماعية وانخفاض المستوى الدراسي وغيرها فيصبح إنطوائيا.

المقصود بالعزلة هو الابتعاد عن المحيط الأسري والإجتماعي وتجنب التجمعات والرغبة في البقاء وحيدًا لمدة أطول.

ووفق الأطباء فإن المراهقين يعانون من مشكلة العزلة بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في مرحلة النمو، إضافة إلى التحديات التي يواجهها المراهق في حياته الاجتماعية.

كذلك يعاني المراهق في تلك المرحلة من اضطراب المشاعر وعدم القدرة على التعبير ووصف ما يدور بداخله.

* ومن أسباب العزلة عند المراهق:

– الأسلوب التربوي لدى الأسرة الذي يميل الآباء إلى اتباع أساليب العنف والضرب، تدفع الطفل للميل إلى العزلة.

– العامل الوراثي، حسب مجموعة من الأبحاث العلمية يندرج تحت أسباب مشكلة العزلة عند المراهقين.

– تعرض المراهق إلى التنمر والرفض، تزيد من ميوله للإنعزال من أجل تجنب التعرض للأذى من قبل المتنمرين.

– التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، من الأسباب الأكثر شيوعًا وراء إصابة المراهق بالعزلة، والتي تزيد من سقف طموح المراهق افتراضيا. وتقلل من تواصله الفعلي مع الآخرين، بسبب الاكتفاء بالتواصل الافتراضي، الذي لا يتضمن بناءً للعلاقات الفعلية مع الآخرين، أو تواصلاً شخصيًا معهم.

– المشاكل الأسرية كالطلاق أو التعنيف الأسري تجعل المراهق أكثر رغبة في الانعزال، وقد تزيد من عصبية وسرعة انفعاله.

* كما تسبب العزلة للمراهق أعراضا جانبية، منها:

– الخوف المفرط والشعور بالقلق من التجمعات والاماكن العامة

– اضطراب علاقاته الاجتماعية وسرعة الانفعال والغضب، مع الأشخاص المقربين.

الرغبة في الجلوس وحيدًا، وعدم القدرة على الاستمتاع.

– انخفاض في المستوى الدراسي.

– تقلبات المزاج، وعدم القدرة على إنجاز المهام المطلوبة، والتفكير في الإنتحار نتيجة الفشل.

– الخوف من أحكام الآخرين على تصرفاته، ولوم الذات والإفراط في انتقادها .

– اضطراب التفكير وعدم القدرة على اتخاذ القرارات .

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar