جنوب إفريقيا.. حالة عدم اليقين في ظل استمرار حزب المؤتمر الوطني في قيادة البلاد

أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أن الانتخابات العامة بالبلاد ستجرى يوم 29 ماي المقبل. وأكد المتحدث باسم الرئاسة، فنسنت ماجوينيا، في بيان، أن “الرئيس سيريل رامافوزا حدد يوم 29 ماي 2024 موعدا للانتخابات العامة الوطنية والإقليمية، وذلك وفق دستور جمهورية جنوب إفريقيا”.

وأضاف أن رئيس البلاد تشاور مع اللجنة المستقلة للانتخابات حول موعد الانتخابات، والتقى رؤساء المقاطعات التسعة لبحث تحضيرات إجراء هذه الانتخابات المقررة لاختيار أعضاء البرلمان، الذين سينتخبون بدورهم بعد ذلك رئيسا جديدا للدولة.

وتجري جنوب إفريقيا هذه الانتخابات العامة الحاسمة وسط حالة من عدم اليقين بشأن استمرار حزب المؤتمر الوطني الافريقي في السلطة، والذي يقود البلاد منذ أول انتخابات ديمقراطية سنة 1994.

وأبرزت العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة أن شعبية حزب المؤتمر الوطني الإفريقي آخذة في الانخفاض، إذ يشير مقياس إبسوس إلى أنه من المتوقع أن يتراجع دعم حزب نيلسون مانديلا إلى أقل من 50 في المائة لأول مرة، مع 43 في المائة من الناخبين المسجلين، بينما تقدر مؤسسة البحوث الاجتماعية (SRF) أن شعبية الحزب كانت 45 في المائة بين يوليوز وأكتوبر.

من جانبه، كشف معهد العدالة والمصالحة أن دعم الناخبين لحزب المؤتمر الوطني الافريقي انخفض إلى 37 في المائة، موضحا أن ثقة مواطني جنوب إفريقيا في القادة السياسيين والمؤسسات العمومية لم تكن أبدا بهذا المستوى المنخفض.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أزمة الكهرباء، وتكلفة المعيشة، وتفشي البطالة والفساد باعتبارها أهم العوامل التي تلقي بظلالها على فرص نجاح الحزب التاريخي في البلاد في الاحتفاظ بالسلطة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar