تحذيرات غربية من زيارة الجزائر.. هل هي عودة مناخ العشرية السوداء؟

أصدرت كل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر والخارجية البريطانية تحذيرات لرعايا بلديهما بخصوص تواجدهم في الجزائر، وخصوصا في تندوف. وحذرت الدولتان من خطر الاختطاف والإرهاب، إذ وجهت السفارة الأمريكية بالجزائر تحذيرا وتنبيها أمنيا لمواطنيهما لتفادي زيادة خطر اختطاف المواطنين الغربيين. ودعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنب المنطقة “حتى 15 مارس”، كما أوصت بالبقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح الغربيون.

وعلى إثر هذا التنبيه الأمني الأمريكي، جددت الخارجية البريطانية تنبيهاتها إلى مواطنيها الراغبين في السفر إلى الجزائر، قائلة: “من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في الجزائر، بما في ذلك عمليات الاختطاف”.

كما كانت إسبانيا قد أوصت رعاياها بتجنب السفر الى تندوف، وحذرت من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها إثر وجودهم فوق التراب الجزائري، خاصة منطقة المخيمات بتندوف، معبرة عن مخاوفها من وقوع حوادث إرهابية وحوادث اختطاف لمواطنيها هناك.

ولعل توالي التحذيرات الغربية مرتبطة بالوضع الأمني غير المستقر في العديد من المناطق الجزائرية، لان الشؤون الأمنية والعسكرية في الجزائر تواجه عدة صعوبات ذات أبعاد مركبة تؤثر بشكل مباشر على نجاعة فعاليتها، خاصة فيما يخص تأمين حياة الأجانب.

ودفع تراجع نجاعة السياسات الأمنية في بلاد العسكر، وارتفاع معدل الجريمة والتهديدات في العديد من مناطقها الترابية العديد من الدول، إلى تنبيه رعاياها الراغبين في زيارة الجزائر أو الموجودين على أراضيها لأغراض ضرورية ومهنية والعدول عن السفر لانعدام الأمن والأمان فضلا عن غياب مقاربة أمنية محكمة ووجود هشاشة تدبير المجال الحدودي الجزائري بالإضافة إلى تعثر تنزيل رؤية الجزائر الأمنية، وكلها عوامل تجعل القطاع الأمني في هذا البلد يعاني من خلل أمني كبير، فهل هي مؤشرات على عودة مناخ العشرية السوداء التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون جزائري؟.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar