مؤتمر حوار الحضارات الصين- إفريقيا.. أي دور للمغرب في تعزيز ذلك؟

وقف نائب مدير قسم الأبحاث حول الأمن بالمعهد الصيني الافريقي الدكتور دنغ يانتينغ عند علاقات التعاون بين المغرب والصين، والدور الهام الذي تضطلع به المملكة في القارة الأفريقية.

+ تستعد الصين في أبريل المقبل لتنظيم مؤتمر حول الحوار بين الحضارتين الصينية والافريقية. ويتعلق الأمر بحدث ذي أهمية كبيرة في سياق يتسم بعدم اليقين حيث يحتاج العالم للحوار أكثر من أي وقت مضى. ماذا يمكنك أن تقول لنا عن هذا الحوار وانتظارات الصين من هذا الموعد؟ وكيف تقيمون دور المغرب في تعزيز هذا الحوار الحضاري؟

– يعتبر مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والافريقية مشروعا مميزا أحدثه المعهد الصيني الافريقي لتعزيز التفاعلات بين الحضارتين الصينية والافريقية كما تطرق له فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي انعقد في بكين سنة 2018.

وبعد أن تأسس المعهد الصيني الإفريقي في 9 أبريل 2019، يحتفل في أبريل من كل سنة بذكرى تأسيسه، وينظم في الوقت ذاته مؤتمرا حول حوار الحضارتين الصينية والإفريقية.

وفي ضوء انعقاد اجتماع منتدى التعاون الصيني الافريقي هذا العام، واحياء الذكرى الخامسة لتأسيس المعهد، فإن المؤتمر القادم الذي سينعقد في أبريل من هذا العام، سيسلط الضوء على العلاقات الصينية الافريقية عالية الجودة في عصر جديد.

إن المغرب حضارة عريقة في منطقة المغرب العربي، وبلد إفريقي مهم يتعاون حاليا مع الصين في البناء المشترك للحزام والطريق، ويضطلع بدور هام في حوار الحضارتين الصينية والإفريقية. والأهم من ذلك فالمغرب هو وطن ابن بطوطة رائد الصداقة الصينية الإفريقية. ونعتمد على المغرب لمواصلة تقديم مساهمة قيمة في التبادلات الثقافية الممتازة بين الصين وافريقيا، وفي التبادل الصيني الإفريقي للتعليم الحديث، والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتبادل التجارب حول استكشاف مسارات التنمية بالبلدان النامية.

+ منذ زيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016، والمحادثات المهمة التي أجراها جلالته مع الرئيس شي جين بينغ، دخلت العلاقات بين المغرب والصين في مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية. كيف تقيمون تطور علاقات التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقة صداقة طويلة؟

أقام المغرب علاقات دبلوماسية مع الصين في فاتح نونبر 1958. وكان الاحترام المتبادل والصدق والصداقة على الدوام جوهر العلاقات بين الصين والمغرب، والتي تشكل أيضا محركا مهما لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية.

ومنذ دخول هذه المرحلة الجديدة، تطورت العلاقات بين الصين والمغرب بشكل كبير. ووقع الجانبان على أول مخطط تعاون للبناء المشترك للحزام والطريق في منطقة شمال إفريقيا، وأصبحت الصين الشريك التجاري الثالث للمغرب. والمغرب هو البلد العربي الوحيدة الذي يتوفر على مركز ثقافي صيني، وثلاثة معاهد كونفوشيوس، كما أن عدد الطلبة المغاربة الذين يدرسون بالجامعات والمعاهد الصينية في تزايد مستمر.

ليس هناك شك أن المغرب سيواصل الاضطلاع بدور ريادي في بناء مجتمع أوثق ذو مستقبل مشترك بين الصين وإفريقيا.

عن  دوزيم.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar