بين الإضراب عن الطعام و “المضاربة” بالطعام، التامك لا يبلع الطعم…

تتعدد الإضرابات عن الطعام في سجون صالح التامك والنتيجة واحدة. يبدأ “فيلم” الإضراب بتحريك، تحت الطلب،لعائلة المضرب وعشيرته ( بوعشرين- الريسوني- الراضي- منجب- زيان- سعيدة العلمي..) التي تلجأ إلى الكذب والتضليل و التزييف ثم تنتقل إلى الهرج و المرج الإعلامي والفيسبوكي الممزوج بالنواح والصراخ والبكاء و تجهيز الكفن (الريسوني) وتهييء مكان وزمان تقديم العزاء وإعداد كلمات النعي و التأبين. بعد ذلك يأتي الدور على “الطوابرية” الذين يسارعون إلى شحذ الهمم و وتهييج العواطف وتجييش المنظمات “الحقوقية” والآليات الإعلامية المهترئة (el confidencial) ما ظهر منها وما بطن.في النهار يضع الطوابرية على وجوههم قناع الإنسانية والنفاق فيطلقون نداءات “تَسَوٌُلية” للمضرب من أجل توقيف إضرابه عن الطعام وفي الليل يرتدون لباس الحانوتي croque-mort فيبدؤون في إعداد تدوينات ومقالات تليق بمقام “الشهيد” المرتقب ضحية التامك “الجلاد” والمخزن “القتال”. لا يهم من يكون هذا “الشهيد” ولكن المهم هو حسن استغلال هذه المناسبة الأليمة المرتقبة من أجل استنهاض “الشعور” الإنساني العالمي و الضمير “الحقوقي” الدولي للنيل من سمعة المغرب أولا ومن المكافآت المالية ثانيا كل حسب الأجندة التي يخضع لها.

هكذا تختلف “بروتوكولات” إعلان الإضراب عن الطعام في “منزل” التامك ولكن النتيجة تكون واحدة… تنكشف الحقيقة للرأي العام فيظهر المضرب عن الطعام الكذاب بصحة جيدة بدءا ب”كبيرهم” زيان إلى “لعروبي فمريكان” مرورا بمنجب و الراضي والعلمي و بوعشرين و انتهاءا ب “صغيرهم” نورالدين (العواج).

آخر المضربين عن الطعام “غير المحترمين” هو المغتصب سليمان الريسوني (لن يكون الأخير بطبيعة الحال) الذي أقام الدنيا بعد إعلان “إضرابه” قبل أن يستفيق “صحة سلام” لا هو مريض و لا هو معطوب ولا هو منكوب لسبب واحد أن إضرابه “المتجدد” كاذب ومزيف كالعادة. الأكثر من هذا تبين أن هذا المغتصب يعتني بصحته أشد العناية إذ يتناول في الخفاء طعاما رئيسيا ثم مكملات غدائية ثانوية لا تتوفر لجميع المغاربة، المتهمين منهم والأبرياء المعتقلين والطلقاء، نظرا لأثمنتها الباهضة التي تفوق أثمنة اللحم والحوت وباقي أنواع القوت.

نصيحة للسيد صالح التامك الذي تبث أن إدارته كانت على حق في كل بلاغاتها بخصوص هاته الإضرابات عن الطعام الوهمية، يرجى منك فضلا وليس أمرا، أن تزيل جملة “الإضراب عن الطعام” في “إشعارات” المضربين المزورين عطفا على شعور الرأي العام المغربي الذي سئم من “تبرهيشهم” و كذبهم و تدليسهم، وإليكم ،حضرة المندوب العام، نموذجا من “الإشعار” المقترح.” أنا السجين المغتصب سليمان الريسوني أعلن للرأي العام المحلي والدولي عن دخولي منذ صبيحة اليوم في “مضاربة” بالطعام لا لشيء سوى للمزايدة على المغرب و تشويه صورته وهو يرأس حاليا مجلس حقوق الإنسان و التزاما مني بالنهج الذي يسير عليه باقي إخواني المغتصبين المعتقلين الذين يقودون ،حسب الظروف و الأجندات، مضاربات بالطعام تفشل في جلب الدعم الحقوقي والإعلامي الحقيقي وتنتهي دائما بكشف زيف ادعاءاتنا و مناوراتنا”.

في انتظار معرفة “المضارب” القادم بالطعام ( زيان- بوعشرين…)، نخشى أن يلجأ موظفو السجون لاحقا للاحتجاج بالإضراب عن الطعام جراء ما يتعرضون له من كذب وتضليل وتشهير وتحقير من طرف “كتائب” الطوابرية والعدميبين الذين “يجلدون” معنويات هؤلاء الموظفين كلما أعلن مغتصب أو فاسد أو سارق ( أموال الدعم الانتخابي) دخوله في إضراب عن الطعام مزيف الهدف منه هو “المضاربة” الحقوقية به لانتزاع حق وهمي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar