أحدثت ثورة في ساحة المعركة.. ظهور جديد للطائرة الانتحارية المغربية Spy-x

ظهرت لقطات جديدة للطائرة الانتحارية المغربية Spy-x أثناء اختبارها ضد مركبة مدرعة من طراز Ratel-90 IFV.

واستعرضت الذخيرة الانتحارية قدراتها المميزة في استهداف أصول العدو المدرعة بدقة متناهية، وذلك في ثالث ظهور لها في حوزة الجيش المغربي.

واشترى المغرب مسيرات SpyX من شركة بلوبيرد ، التابعة لشركة IAI الإسرائيلية. وسيكون الجيش المغربي أول من يدخل هذا النوع من الطائرات في صفوفه بعد أن كشفت عليها شركة “بلوبيرد” (BlueBird) الإسرائيلية قبل أشهر فقط.

وقال رونين نادري، الرئيس التنفيذي لشركة BlueBird Aero Systems، إن تعد Spy-X تعد تغييرًا لقواعد اللعبة في مجال المنصات الجوية العسكرية بدون طيا، واضاف “نحن فخورون بتقديم هذا النظام المتقدم الذي يجمع بين التكنولوجيا المبتكرة مع تنوع لا مثيل له وفعالية من حيث التكلفة.”

وأصبح المغرب أحد العملاء المفضلين لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، وتم تعزيز علاقة BlueBird بالمغرب في شتنبر 2022 عندما أعلنت حصولها على 150 طائرة بدون طيار من طراز ThunderB و WanderB من الشركة سيتم تصنيعها على الأراضي المغربية.

يعني دمج Spy-X المضي قدمًا في القدرات الجوية للقوات المسلحة الملكية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى النظام البيئي الذي تشكله مع بقية المنصات من نفس الشركة المصنعة التي تعمل لديها بالفعل.

هذه الطائرات لا تعمل فقط على تحسين الوعي بالظروف وتمكين الضربات الدقيقة والفعالة، ولكن أيضًا تحدث ثورة في التفوق التكتيكي في ساحة المعركة “من خلال تكاملها الوثيق مع طائراتنا بدون طيار”.

الذخيرة المتسكعة SPY-X قادرة على سحق المدرعات والدبابات على بعد 50 كم

أظهرت الذخائر المتسكعة أو الدرونات الانتحارية، فاعلية كبرى في تقوية أداء القوات البرية في ساحات القتال بأوكرانيا وكاراباخ، خاصة في بيئة يصبح استخدام وسائل التغطية الجوية أمرًا صعبًا بتواجد دفاعات جوية متعددة ومتنوعة، سواء لتحييد المدفعية المعادية والعتاد الثقيل والدفاعات الجوية للعدو، دون الحاجة للاحتكاك المباشر.

الذخيرة المتسكعة SPY-X التي حصل عليها المغرب مؤخرًا لدعم قدرات مدفعيته في توفير حتى غطاء جوي قريب للمشاة، قادرة على العمل بشكل بيني مع باقي درونات المدفعية الملكية التي تستطيع تحديد أهدافها وتوجيهها نحوها لتدميرها، بهامش خطأ لا يتعدى مترًا واحدًا وعلى مدى قد يصل إلى 50 كم، برأس حربية يصل وزنها إلى 2.5 كلغم.

وتعكس هذه الإضافة المهمة للقدرات الدفاعية للمملكة، الوعي الظرفي العالي لقيادة القوات المسلحة الملكية لاستخلاص الدروس والعبر من ساحات القتال الحديثة وتمكين القوات بأحدث التكنولوجيات لمواجهة مختلف التهديدات المتنامية ، وكذا دعم البعد الردعي للقدرات القتالية الدفاعية للقوات المسلحة الملكية.

الطائرة المسيرة الانتحارية، هي نوع من الأجسام الجوية غير المأهولة التي تحمل متفجرات وتستخدم لتنفيذ هجمات انتحارية. تتميز هذه الطائرات بالقدرة على الطيران بشكل آلي أو بتوجيه من بعد وتنفيذ عملية تفجير قرب أو اصطدام بالهدف المستهدف.

تم استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في عدة نزاعات وصراعات مسلحة، وعادة ما تستهدف الأهداف العسكرية أو الأمنية، مثل القواعد العسكرية أو المواقع الحيوية أو القوات المعادية. تعد هذه الطائرات خطرًا كبيرًا لأنها يمكن أن تكون صغيرة الحجم وصعبة التحديد وتتحرك بشكل سريع ومروع.

تتفاوت الطائرات المسيرة الانتحارية في الحجم والتصميم، فبعضها يشبه الطائرات بدون طيار العادية بينما تأخذ أشكالًا مختلفة في حالات أخرى. قد تكون مزودة بأنظمة استشعار وتوجيه تسمح لها بتحديد الأهداف وتنفيذ الهجمات بدقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar