لكلام لمرصع “مرحبا به غير يدوز الامتحان وإلى نجح مرحبا به”

ستبقى لقطة المدير العام للأمن الوطني أمام ضريح محمد الخامس وهو يجيب بكل أدب و لباقة رجلا مسنا جاء يلتمس توظيف ابنه في سلك الشرطة راسخة في أدهان المغاربة الذين رأوا و سمعوا وتابعوا كيف أن هذا المسؤول الكبير لم يتكبر ولم ينهر ولم “يقهر” ذلك المواطن البسيط الذي أوعز إليه عقله وقلبه أن يقصد “الدار الكبيرة” كما يقول المغاربة. لكن “الدار الكبيرة” أجابته بكل لباقة أنها فعلا “الدار الكبيرة” ولكن لجميع المغاربة لا فضل ولا امتياز لأحد على أحد سوى باحترام القانون( اجتياز مباراة البوليس عن استحقاق) وإعمال الأخلاق والضمير.

المدير العام للأمن الوطني لم يفرد لمخاطبه جوابا “وهبيا” “( على وزن عبد اللطيف وهبي)” أنا تقاشر ديال ولدك كنعرف اللون ديالهوم” ولا جوابا “بنكيرانيا” (عبد الإله بنكيران) ” خود طاكسي ب 5 درهم و جي عندي للدار” ولا “جوطيا” ( ادريس جطو) “سير عند مدير الموارد البشرية وقوليه سيفطني عندك الحموشي”…. بل إن المغاربة لمسوا في خطاب المدير العام معنى “الترابي” الحقيقية التي كبر عليها المغاربة (احترام الناس) والصرامة والجدية التي لم تفسد للود قضية… فعاد صاحب الطلب من حيث أتى وهو راض عن نفسه ومطمأن على مصير ولده ومصير جميع أولاد المغاربة أن الكل سواسية أمام امتحان الشرطة…أكثر من هذا فحوار المدير العام مع الرجل صاحب الطلب سيكون بمثابة دفعة معنوية قوية لكل راغب في الولوج إلى وظيفة الأمن الوطني تحت شعار ” لي نجح مرحبا به”.

كثيرا ما يشتكي المغاربة من ضعف أو غياب التواصل معهم من طرف المسؤولين بل و يتذكرون بكل مرارة بعض الخرجات التواصلية التي لا تزيد سوى من صب مزيد من الشك على كيفية وظروف إجراء الامتحانات كوزير العدل عبد اللطيف وهبي الذي لم يجد أي حرج في الاعتراف بخرقه للقانون حين سمح للمترشحين الذين قاموا بتقديم وثائقهم خارج الآجال المحددة باجتياز مباراة المحاماة أو كما يقول المغاربة “جا يكحلها وهو يعميها”.

خطاب الحموشي كان كذلك رصاصة غير رحيمة للنصابة “سماسرة الكونكورات” و كذلك للفتانين وناشري الإشاعات الكاذبة الذين يحبطون عزائم الشباب المغاربة..فيا شباب استعدوا للامتحان و “لي نجح مرحبا به.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar