أمريكا تصفع الجزائر وتكرس اعترافها بمغربية الصحراء

أعلنت السفارة الأمريكية بالرباط عن إطلاق تمويل لتشجيع الاستثمار في مدينتي الداخلة والعيون بالصحراء المغربية، وهو خبر يُعتبر ضربة موجعة للجزائر، خاصة في ظل التوترات السياسية والدبلوماسية المستمرة بين البلدين.

برنامج “Grants.gov” الذي يعد جزءًا من جدول أعمال إدارة الرئيس (PMA)، المدعوم من الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل في مناطق معينة، وهذه المرة كانت تحديدًا في مدينتي الداخلة والعيون بالصحراء المغربية.

ومن المهم فهم أن هذا الإعلان يأتي في سياق أوسع من العلاقات الدولية، حيث تلعب القوى الكبرى دورًا حيويًا في تشكيل السياسات الاقتصادية والدبلوماسية للدول، وبما أن الولايات المتحدة تعتبر واحدة من أقوى الدول في العالم، فإن توجيهها لتمويل لصالح المغرب داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة، فان ذلك يعتبر تكريسا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

التمويل المعلن عنه يتيح للمقترحين فرصة للحصول على تمويلات تصل إلى 500 ألف دولار، وهو مبلغ كبير يمكن أن يساهم بشكل كبير في دعم المشاريع الاقتصادية والتنموية في المنطقة. كما يفتح هذا البرنامج الباب أمام شركات صغيرة ومنظمات غير ربحية للحصول على تمويل يساعدها على تنمية أعمالها ومساهمتها في تحسين واقع الاقتصاد والمجتمع في المنطقة.

هذه الخطوة تشكل تحديًا واضحًا للجزائر، التي ترى في ذلك دعما أمريكيا للموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء، ومن الواضح أن هذا القرار يعزز موقف المغرب في النقاشات الدولية ويعكس الثقة في قدرته على إدارة الشؤون الاقتصادية والتنموية في اقاليمه الجنوبية.