محلل سياسي: العلاقات بين الرباط وباريس ستصبح أكثر عمقا وتطورا في المستقبل

قال المحلل السياسي محمد شقير إن اللقاء الذي جمع بين بوريطة ونظيره الفرنسي قبل ايام، يدخل ضمن الحركية السياسية الجديدة التي تسارعت خلال الآونة الأخيرة.

وأضاف في تصريح صحفي أن :” هذه الزيارة قد أعقبت زيارة الوزير الفرنسي المكلف بالعلاقات الأوربية والذي أعلن فيها رفع أية حواجز أمام استثمار المؤسسات والشركات الفرنسية بالأقاليم الصحراوية، مما يعكس تطورا كبيرا في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالقضية الوطنية”.

وأشار شقير إلى أن لقاء بوريطة ونظيره الفرنسي في باريس:” قد يكون متعلقا بالتباحث بشأن ترتيب الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي للمملكة وأيضا للتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين والتي ستتدارس عدة أوجه للتعاون الثنائي بشكل يختلف عن أوجه التعاون السابقة “.

كما لفت أن:” هذه العلاقات ستصبح أكثر عمقا وتطورا وهو الشيء الذي يستشف من تصريح سيجورنيه بعد تأكيده على أن علاقات فرنسا بالمغرب هي علاقات فريدة.

وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مباحثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني الثلاثاء الماضي.

وعقب ذلك، قال سيجورنيه في لقاءه مع بوريطة إن “الدينامية التي بدأت مع زيارتي الأخيرة للمغرب تتواصل اليوم بجلسة عمل مع نظيري، ناصر بوريطة”، مؤكدا أن “فرنسا والمغرب تجمعهما علاقة فريدة”.

ويرى محللون سياسيون أن إبداء فرنسا رغبتها في الاستثمار في الصحراء المغربية كما جاء على لسان وزير التجارة الخارجية، وقبله وزير الخارجية، يأتي تأكيدا وتدعيما لموقفها الواضح من خطة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، والانتقال من منطق المواقف والتصريحات إلى منطق الأفعال على أرض الواقع، وهو الأمر الذي اشتغل عليه المغرب في السنين الأخيرة في علاقته مع شركائه، وبدأ يجني ثماره على أرض الواقع.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar