الأوضاع في الصحراء المغربية وتزايد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي أبرز محاور تقرير دي ميستورا

قال عبد الفتاح الفاتيحي، المحلل السياسي ومدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن “إحاطة دي ميستورا، المبعوث الشخصي الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، تدخل ضمن تقييمات مجلس الأمن الدولي لمسار مساعي البحث عن حل سياسي للنزاع المفتعل”.

وأضاف الفاتيحي، في تصريح صحفي، أن “التقرير النصف السنوي المرتقب عرضه أمام مجلس الامن الدولي سيستعرض في جزء منه الحالة في الصحراء ولاسيما فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية بمساعدة رئيس بعثة المينورسو، والذي يعد مسألة أساسية في تقرير الأمين العام؛ وخاصة بعد أن شدد المغرب خلال اللقاء الأخير بين وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة وستيفان دي ميستورا بالرباط حيث شدد المغرب على أن أي مساعي لإيجاد تسوية سياسية لا يمكن أن يتم إلا بعد وقف التهديدات العسكرية لميلشيات جبهة البوليساريو”.

وأبرز المحلل السياسي، أنه “من الناحية السياسية قد يعرض المبعوث الشخصي ضمن تقريره ملخصا لجولاته الدبلوماسية المكوكية قادته إلى جنوب افريقيا وروسيا ولندن”، مشيرا إلى أنه “من المؤكد أن يتضمن التقرير عددا من التطورات التي عرفها الملف ولا سيما التنبيه إلى المواقف الدولية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي”.

وتابع ، أن “دي ميستورا سيطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي أيضا على التطورات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتي تعد جزء من حالة الوضع في الصحراء؛ ولاسيما بعد أن تمكنت عدد من الشركات الدولية التي تنوي الاستثمار في الصحراء، إلى جانب المشاريع الاستثمارية التي تنوي المملكة المغربية إقامتها في المنطقة ومنها مشاريع المبادرة الملكية لتنمية الواجهة الأطلسية”.

ويعقد مساء اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي اجتماعا يخصص لمناقشة الوضع في الصحراء المغربية وذلك في جلسة مغلقة، حيث سيعرض أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تقريره حول مستجدات هذه القضية، كما من المنتظر أن يقدم دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إحاطة حول التطورات واتصالاته وجهوده في الدفع بالعملية السياسية، كما سيقدم رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، إحاطة حول الوضع الميداني على الأرض.