تنظيم منتدى الأعمال الإسباني المغربي بمدريد لتشجيع الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب

نظمت سفارة المملكة المغربية بإسبانيا وغرفة التجارة بمدريد، منتدى الأعمال الإسباني المغربي لتقييم فرص الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب، من قبل الشركات الإسبانية.

هذا الحدث الاقتصادي برمزيته ودلالاته، لترسيخ الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، استضافه فندق القصر بمدريد،الثلاثاء 16 أبريل 2024، وتم تضمين جهة الداخلة وادي الذهب، عدة اتفاقيات مع مجلس مدينة مدريد وجهة مدريد، اللذين يؤيدان تشجيع الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية للمغرب، ولفرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة وادي الذهب، في قطاعات مثل الصيد وتربية الأحياء المائية والسياحة والزراعة والطاقة المتجددة؛ كوجهة استراتيجية للاستثمار، ولبنياتها التحتية اللازمة لتطوير كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية.

وحظي المنتدى بدعم السلطات المحلية لمدريد التي هي قلعة الحزب الشعبي بإسبانيا، في شخص رئيسة جهة مدريد، إيزابيل ناتيفيداد دياز أيوسو Isabel Natividad Díaz Ayuso، وعمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا نافاسكيس José Luis Martínez-Almeida Navasqüés، وسفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب، يانجا الخطاط، وبمشاركة مائة مستثمر ومقاولة إسبانية كبيرة من مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي وشركات كبرى مثل Kuehne + Nagel وشبكة Enterprise Europe،
و Renfe، و Alstom، و Vectalia، و Repsol، و Iberdrola، فضلا عن شخصيات سياسية، سفراء أفارقة وعرب ورجال أعمال.

وعرف تقديم مشاريع مهمة مثل ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيعزز مختلف القطاعات الإنتاجية، ويعزز البنية التحتية اللوجستية ويولد فرصا في مجال النقل البحري الدولي. ومصنع الهيدروجين الأخضر بقيمة 2 مليار دولار، تجعل من المنطقة مركزا رئيسيا للابتكار والاستثمار واللوجستيك والتجارة وبوابة للشركات الكبرى إلى الأسواق الإفريقية والدولية.

وتم تسليط الضوء على التكامل الإقتصادي بين المغرب وإسبانيا، والدور الإستراتيجي للمغرب بوابة للأسواق الإفريقية وعلاقاته التجارية، ولما يتمتع بها المغرب كمركز لوجستي ومالي ذو جاذبية عالية للإستثمار
كقطب إقليمي وقاري.

ودعا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، في هذا المنتدى، رجال الأعمال والمقاولات الإسبانية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها الجهة، التي أصبحت مركزا تجاريا ولوجستيا قاريا.

كما أشار إلى المبادرة الأطلسية الرامية إلى اندماج اقليمي يتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي والاجتماعي والأمني والبيئي. التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، تهدف إلى جعل جهة الداخلة وادي الذهب، على وجه الخصوص والأقاليم الجنوبية للمغرب عموما، منطقة جاذبة للاستثمارات، وسيوفر مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الضخم دفعة كبيرة للاستثمارات الأجنبية. مع إمكانات مستقبلية واعدة بما يفتح آفاق لمزيد من تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية الشقيقة.

من جانبها أبرزت سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، أمام المشاركين في هذا المنتدى الاقتصادي الذي تمحور حول فرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة وادي الذهب، التي أضحت قطبا اقتصاديا إقليميا رئيسيا يربط المغرب مع امتداده الإفريقي ويوفر فرصا استثمارية كبيرة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب على حد سواء، وفق منظور رابح-رابح، أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مكن من تنفيذ برامج هيكلية مختلفة لمواكبة تنمية جهة الداخلة وادي الذهب في العديد من المجالات، بما في ذلك البنيات التحتية للموانئ والطاقة والفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكوين والثقافة والبيئة.

من جهته أكد نائب رئيس غرفة التجارة بمدريد، أوغوستو دي كاستانيدا، أن المنتدى الاقتصادي رفيع المستوى حول فرص الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب، المنظم بمدريد، يتيح فرصة العمل على تعزيز علاقات التعاون التجاري بين إسبانيا والمغرب.

وأشار إلى أن “المغرب قوة اقتصادية إقليمية ذات اقتصاد حديث ومتنوع، وموقعه الجغرافي الإستراتيجي كبوابة لأفريقيا ومركز لوجستي ومالي بالنسبة لسوق جنوب الصحراء يجعله بلدا استراتيجيا يتيح له الولوج إلى سوق تضم 2500 مليون نسمة”.

وإلى جانب كون المنتدى إقتصادي، فهو تأكيد لمغربية الصحراء وترسيخ التوجه الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية من الحزب الشعبي الإسباني الذي يقود السلطات المحلية للعاصمة الإسبانية مدريد. وفتح آفاق التعاون بالأقاليم الجنوبية للمغرب يعزز خارطة التكامل الإقليمي بين المملكتين المغربية والإسبانية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar