إحاطة بن بطوش بقصر المرادية .. العسكر الجزائري يبدع في إنتاج مسرحية جديدة

لم يجد العسكر الجزائري سوى مسرحية هزلية جديدة، للاستهلاك الداخلي والخارجي يروج لها موازاة مع جلسة إحاطة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا بمجلس الأمن.

وهكذا سارع نظام العسكر إلى استقدام زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي او بن بطوش، للحضور على عجل إلى قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية، وتخصيص استقبال الشخصيات المهمة، وتناقلت الصور والفيديوهات عدسات الإعلام العسكري للترويج لاستقبال فريد من نوعه في العالم لرئيس وهمي من طرف رئيس معين من طرف العسكر.

وإذ كانت المغزى غير موجودة أصلا لمعرفة نوعية الإحاطة التي حملها بن بطوش الى تبون وشنقريحة، فإن اللافت في الأمر، هو أن توقيت استدعاء بن بطوش على عجل إلى قصر المرادية، تزامن مع انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، فلم يجد العسكر شيئا أفضل من دعوة زعيم ميليشيا البوليساريو الى العاصمة قادما من تندوف جنوب البلاد، في مناورة لمحاولة لفت الانتباه إلى وجود شبح يعرف المجتمع الدولي أنه أداة طيعة في يد نظام العسكر الجزائري.

ولأن الغباء لا حدود له، فإن الاستقبال الذي خصه العسكر لبن بطوش يكشف للعالم أن الجزائر طرف رئيسي في النزاع حول الصحراء المغربية وأنها هي من تتحكم في المجرم غالي، تستقبله متى شاءت وتظهره في الإعلام في الوقت الذي ترغب في ذلك ووفق أجندتها وأهدافها المعلنة والخفية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar