ما وراء الاتهامات والتقارير..الجزائر معبر محوري لتهريب الكوكايين نحو أوروبا

تثير اتهامات وتقارير حول دور الجزائر كمعبر رئيسي لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، موجة من الانتقادات والتساؤلات حول العلاقات المعقدة في المنطقة، ودور العسكر الجزائري في ازدهار تجارة المخدرات الصلبة والقوية التي تمر عبر بلاده نحو أوروبا، وكيف باتت  بلاد العسكر لاعبا محوريا في معادلة المافيات الدولية المتخصصة في تهريب الكوكايين القادم من دول أمريكا اللاتينية باتجاه أوروبا.

وعلى هذا الأساس ينطبق على الجزائر المثل القائل  “من كان بيته من زجاج، لا يقذف الناس بالحجارة”، فتصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف،  داخل مجلس الأمن التي اتهم فيها دولا مجاورة بتهريب المخدرات إلى بلاده، هي في الحقيقة مجرد هروب إلى الأمام، للتغطية على الواقع الحقيقي الذي  تعريه تقارير من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تشير إلى دور الجزائر كطريق رئيسية لتهريب الكوكايين.

TPQQNWQJEVBZBPBSSLVPSNXM7E 770x433 1

وفي هذا الإطار، حبذا لو تذكر عطاف، المحاكمة الشهيرة التي عرفتها الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية الماضية في بلاده، بعد أن اعترف نجل الرئيس الجزائري خالد تبون بتورطه في عمليات تهريب الكوكايين من فنزويلا إلى الجزائر، ثم الى فرنسا لحساب والده الذي هو اليوم رئيس للبلاد، وسيبقى التاريخ الشاهد على أن من أهم المطالب التي رفعها حراك الجزائر، هو عدم قبولهم بتبون رئيسا لكونه تاجر كوكايين، وقاد كانت ابرز الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين ساعتها “تبون الكوكايين حاب يولي رايس”.

436835204 3614964142094888 652963723154840523 n

 وعلى ضوء هذه المعطيات تؤكد التقارير الإعلامية والأمنية، أن شحنات كبيرة من الكوكايين تم ضبطها قبالة سواحل الجزائر خلال السنوات الأخيرة، مما يجعلها تحت الضوء في قضايا تهريب المخدرات، وليس هذا فقط، بل تظهر التقارير أيضاً ارتباطات عالية المستوى بين الجزائر وفنزويلا، حيث يُعتقد أن هذه العلاقات تسهل عمليات التهريب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar