لتعزيز المخزون المائي.. المغرب يعتمد استراتجية استباقية ويبني مزيدا من السدود

بلغت امس الأحد 21 أبريل 2024، النسبة الإجمالية لملء حقينات السدود المغربية 32.82 بالمائة (أزيد من 5291 مليون متر مكعب)، مسجلة بذلك انتعاشة نسبية بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها عدة أقاليم ببلادنا خلال الأسابيع الماضية.

واعتمد المغرب على استراتيجية مبتكرة في عدد من السدود الحيوية ذات الموقع الاستراتيجي أو التي توجد بالمناطق التي تعاني من شح كبير في المخزون المائي أو تلك التي وصلت فيها كمية التوحل إلى نسبة كبيرة، وتتمثل هذه الاستراتيجية المبتكرة في تعلية هذه السدود.

إذ تسارع وزارة التجهيز والماء الزمن لإيجاد حلول تحد من استنزاف الثروات المائية والحفاظ عليها، على غرار استغلال العيون المائية وتفعيل شرطة المياه، بالإضافة إلى بناء سدود جديدة وتعلية أخرى.

وتعمل مصالح وزارة التجهيز والماء على إنجاز 3 مشاريع كبرى في أقاليم وجهات مختلفة، ويتعلق الأمر بتعلية ثلاثة سدود، وهي: سد محمد الخامس بشرق المملكة، سد المختار السوسي بجهة سوس ماسة، سد إمفوت بجهة الدار البيضاء سطات.

وتروم عملية تعلية المنشآت المائية المذكورة إلى تعبئة موارد مائية مهمة تبلغ في المجموع 1 مليار و407 مليون متر مكعب، بعد انتهاء أشغال التعلية.

وبلغة الأرقام، من المنتظر أن تصل حقينة سد محمد الخامس بعد تعليته إلى 980 مليون متر مكعب، بينما ستصل حقينة سد المختار السوسي بعد تعليته إلى 281 مليون متر مكعب، فيما ستصل حقينة سد إمفوت بعد تعليته 146 مليون متر مكعب.

وحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء، فإن المصالح التابعة لهذه الأخيرة على تسريع وتيرة إنجاز هذه السدود الثلاثة وتقليص مدة إنجازها من أجل استغلالها في أقرب الآجال من أجل تلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب، ومن مياه السقي وكذا الحماية من الفيضانات وتوليد الطاقة الكهرمائية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar