الخراطي: أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع والمغرب لم يستطع حماية قطاع تربية المواشي

قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن أسعار الأضاحي مرشحة لارتفاع هذه السنة أكثر من العام الماضي، وأوضح الخراطي في تصريح صحفي، أن المغرب لم يحم قطاع المواشي بعد توالي سنوات الجفاف.

وأكد الخراطي أن ارتفاعا ملحوظا ستعرفه أسعار أضاحي العيد هذه السنة، وذلك بسبب قلة العرض، كما أن المغرب لم يستطع حماية قطاع تربية المواشي و خاصة الفلاح الصغير الذي تضرر بسبب سنوات الجفاف المتوالية، وبالتالي قطاع تربية المواشي أصبح غير مربح مقارنة مع فلاحة الفواكه و الخضروات.

وأوضح الخراطي انه بالرغم من قرار الحكومة اللجوء إلى عملية استيراد الأضاحي، فلن تخفف العملية من الأسعار، فالأضاحي ستعرف ارتفاعا رغم عملية الاستيراد، كما أن تأثير هذه العملية في السوق سيكون غير ملموس، لأن الدعم يستفيد منه “الشناق ” وليس “الكساب”.

وقدم الخراطي مجموعة من النصائح المهمة والضرورية من اجل اقتناء أضحية العيد والتي يجب أن تكون مرقمة، كما يجب على المستهلك المغربي ان يقتني اللحوم التي تتوفر على الطابع الأحمر، وبالتالي السلامة الصحية للأضحية تعتبر أولوية من الأولويات، خاصة أن  القانون رقم 28.07 لا يسمح ببيع أي منتوج حيواني او من أصل حيواني غير خاضع للمراقبة الصحية البيطرية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

ويذكر انه مع اقتراب كل عيد أضحى، تزداد مخاوف المواطنين بخصوص ارتفاع أثمنة أضاحي العيد، خاصة بعد توالي سنوات الجفاف في ظل معطيات تشير إلى تسجيل ارتفاع غير مسبوق في اثمان الأضاحي هذه السنة.

لجأت الحكومة للسنة الثانية على التوالي إلى فتح باب الاستيراد المؤقت للأغنام، بهدف توفير الأضاحي الموجهة إلى الذبح في عيد الأضحى، بعد أن لجأت إلى هذا الإجراء خلال عيد الأضحى الماضي، في ظل تراجع القطيع الوطني، بسبب توالي سنوات الجفاف.

وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كشف في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن طلب العروض الخاص باستيراد رؤوس الأغنام الموجهة إلى الذبح في عيد الأضحى بلغ، إلى حد الآن، 600 ألف، مشيرا إلى أنه “سيتم الرفع من هذا العدد إلى مليون إذا اقتضى الحال”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar