الصين تُقحم تنينا مخيفا في سوق التجارة الالكترونية بالمغرب

ماتزال الماكينة الصينية المبدعة في كل شيء تدهش العالم مع غير قليل من التوجس من ابتكاراتها، سيما حين تتعلق بالمواد الغذائية والطبية..والتكنلوجية ذات البعد التسويقي على الخصوص.

ومن بين آخر عجائب الصين التي وصلت إلى السوق المغربية متجر جديد يسمى “تيمو” والذي غزا وسائط التواصل الاجتماعي وأحدث رجة واندهاشا بالنظر إلى الأسعار التي يروج بها سلعا منها الأحذية، والتي تعد بخسة جدا.

ومع هذا الغزو التجاري باتت كل الأسئلة مشروعة حول سوق التجارة بالجملة والتقسيط معا في المغرب.

ويطرق التطبيق المسمى TEMU مشكلات لا تقف عند سقف الأسعار بل يتعداها إلى مصير البيانات الشخصية للمستهلك أو الزبون المغربي بمجرد تنزيله هذا التطبيق على هاتفه

وهنا تجعل الخطة الصينية المستهلك المغربي محتارا بين إغراءات الأسعار المنخفضة جدا وبين معطياته الشخصية التي تبدو وكأنها دخلت دهاليز رقمية ومغارات سحيقة لا قرارا لها.

وتبرز في مثل هذه الحالات أهمية تدخل الدولة بثقلها لضبط الأمور وجعل أصحاب هذه التطبيقات سواء من الصين أو غيرها يشتغلون ضمن ضوابط تحول دون وجود المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة في مهب الريح.