ملف الصحراء المغربية حاضر في مباحثات ولد الغزواني ولافروف

أعلنت الخارجية الروسية أن وزير سيرغي لافروف، التقى بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على هامش القمة الثالثة والثلاثين لجامعة الدول العربية المنظمة التي نظمت في العاصمة البحرينية المنامة ومثل رئيس الحكومة عزيز اخنوش جلالة الملك محمد السادس في شاغالها.

وقال بيان مقتضب صادر عن الخارجية الروسية، أن الجانبين عقدا إجتماعا ركزا فيه على تبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا المتعلقة بمواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الروسية الموريتانية، بما في ذلك توسيع التعاون التجاري والاقتصادي متبادل المنفعة، والذي يركز بشكل رئيسي على الصيد البحري.

وأضاف البيان أن الطرفين بحثا التوافق بين موسكو ونواكشوط بشأن القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الدولي، كما “تم تأكيد الاهتمام المتبادل بتعميق تنسيق السياسة الخارجية، بما في ذلك في سياق رئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي خلال سنة 2024”.

ومن بين القضايا التي تستأثر باهتمام الجانبين، ذكر ملف الصحراء المغربية، بحيث جددت روسيا أنها تدعم الجهود الأممية لإيجاد تسوية سياسية عادلة ودائمة ومقبولة للملف، وهو نفس التوجه الذي تعتمده نواكشوط أيضا.

ويذكر أن الجزائر فشلت في إدراج قضية الصحراء المغربية في جدول اعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي انتهت بالمنامة في البحرين. ذلك انه كان متوقعا، فلم تتردد اللجنة المنظمة للقمة في البحرين، في الرد، فقد رفضت بشكل قاطع الاقتراح الجزائري، معللة ذلك بأن هذه القضية لن يتم مناقشتها أو المساومة عليها، وبرر رفض هذا الاقتراح باحترام سيادة الدول ودعم استقرارها.

وتعتبر هذه الخطوة انتكاسة دبلوماسية جديدة للجزائر التي تحاول عرقلة مسيرة المغرب نحو استكمال وحدته الترابية، كما تؤكد مجددا على موقف الحياد الذي تتبناه جامعة الدول العربية تجاه هذا الملف الشائك، والذي يرتكز على احترام قرارات الشرعية الدولية.