هل يصبح المغرب رائدا عالميا في مجال صناعة بطاريات الليثيوم؟

قال العالم والمهندس المغربي، رشيد اليزمي، إن المغرب لديه مؤهلات كبيرة في مجال صناعة بطاريات الليثيوم، وأنه مع الوقت بدأ القائمون على المشاريع المتعلقة بهذه الصناعة يهتمون بها ويعقدون شراكات مع دول أجنبية لجلب هذه التكنولوجيا التي تهم التحول الطاقي والسيارات الكهربائية وغيرها.

وأكد اليزمي أنه إذا تم دمج الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية مع تخزين الطاقة في البطاريات سيتم حلّ عدد كبير من المشاكل المتعلقة بالطاقة. وأبرز العالم الذي ألقى محاضرة حول بطاريات الليثيوم والبحث العلمي والصناعة التجارة في هذه البطاريات في المنتدى الدولي للكيمياء المنعقد بالرباط اخيرا، أن المغرب يتوفر على مادتين أساسيتين تدخلان في صناعة هذه البطاريات؛ موضحا أنه يتوفر على أكبر مخزون عالمي من الفوسفاط والذي بدونه لن تكون هناك بطاريات، كما أنه يتوفر على معدن الكوبالت الذي يدخل ضمن مكونات البطاريات ذات الطاقة العالية.

وشدد على أنه مع البحث العلمي ومدارس الهندسة وكليات العلوم التي تؤهل الأطر المغربية لمواكبة هذه المشاريع مستقبلا، خصوصا مع وجود شركات أوروبية تصنع السيارات الكهربائية وأخرى قادمة من آسيا، فإن الأمر يستدعي صنع هذه البطاريات في المغرب وتصديرها نحو الخارج.

ويقود رشيد اليزمي، العالم المتخصص في الكيمياء، والمستقر حاليا في سنغفورة، أبحاثه هناك، ويعتبر ابن فاس صاحب الفضل في اكتشاف سالب الكاطود في بطارية ليثيوم ليون، ما خلق ثورة في مجال الشحن سواء في السيارات الكهربائية أو الهواتف الذكية.

كان العالم والمهندس المغربي رشيد يزمي من أول الداعين بالمغرب إلى تشييد مصنع لبطاريات الليثيوم، مشددا على ضرورة الحرص على اختيار شريك مصنّع مشهود له بمراعاة الجودة ومعايير السلامة،

وألح على مسألة التفكير في سلسلة إنتاج مترابطة، تبدأ من التعدين وتنتهي عند الإنتاج والابتكار، لأن سوق الطاقة هو المستقبل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar