عراقة الدولة المغربية في التاريخ..رحلة عبر موقع “فم لرجام” الأثري

في قلب إقليم زاكورة، تتواجد مقبرة فم لرجام، تلك الأرض التي تحمل تراثا تاريخيا عميقا يروي قصة قدماء الأمازيغ وإرثهم العظيم، إنها ليست مجرد مقبرة عادية، بل هي موقع أثري عالمي يعكس عراقة الدولة المغربية في التاريخ، ومكانتها الثقافية والتاريخية.

Snapshot 60

تعود أصول “فم لرجام” إلى فترات غابرة جدا، تزيد على الألف عام قبل الميلاد، وتعتبر واحدة من أقدم المواقع الأثرية في المغرب، وهي مقابر جماعية تشبه أهرامات الفراعنة بشكل مصغر، تمثل تحفا تاريخية مذهلة، حيث يكمن جمالها في تصميمها وبنيتها الفريدة، وفي القصص والأسرار التي تحملها أروقتها ومساحاتها الشاسعة.

Snapshot 61

من المثير للاهتمام أن تلك المقابر الجماعية كانت مدافن لمدينة أمازيغية عظيمة، تعرف باسم “تينومتين”، وهي مدينة تاريخية غنية بالثقافة والحضارة، وهي تمثل هذه ليس فقط تجسيدا لعمق التاريخ المغربي، بل هي أيضا نقطة تواصل حضاري بين العصور الماضية والحاضر.

Snapshot 62

“فم لرجام” يشكل جزء من اللغة التاريخية للمغرب، وهو دليل على البصمة العميقة التي خلفها أسلافنا في هذه الأرض، فتلك القبور الجماعية تحكي قصة حضارة مغربية عريقة ومدنية متقدمة، وتذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي كجزء أساسي من هويتنا وتاريخنا.

Snapshot 63

وبالرغم من كوننا نعيش في عصر التكنولوجيا والتقدم، إلا أن “فم لرجام” يذكرنا بأن الروح الأصيلة للمغرب تكمن في تاريخه العريق وتراثه الغني، وهو ما يجعلنا نتفاخر بموروثنا الثقافي الذي يتجسد في تلك الآثار العظيمة، التي تروي لنا قصة ماضينا العظيم وتلهمنا للمضي قدما نحو المستقبل بثقة واعتزاز، بتاريخنا وهويتنا المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar