الجزائر النفطية تصارع لتوفير الحليب عبر “ملبنة بودواو” القومية”

إنه لأمر عجاب ــ برفع العين طبعا ـ أن تكون دولة بمساحة قارة تنام على محيط من النفط والغاز لا تزال تصارع الزمكان لأجل مجرد توفير رضاعة حليب للأطفال أو قهوة بحليب للبالغين ممن يتوفرون على ثمنها.

ولأن الوضع مقلوب فقد هلل الإعلام الجزائري لخبر يقول إن وزير الفلاحة والتنمية الريفية أعطى الانطلاق الرسمي اليوم الإثنين  للعمل على النظام الجديد لدمج الحليب الطازج منزوع الدسم جزئيا على مستوى “ملبنة بودواو” بولاية بومرداس.

وقال الوزير للصحافة ــ بكل انشراح وسرور ــ  إن النظام الجديد لإنتاج وتسويق الحليب الطازج المبستر، المدعم والموضب في أكياس يلبي احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية من خلال توفير إنتاج وطني بالكامل، إلى جانب ضمان تسويق الكمية المنتجة وتغطية احتياجات السوق.

وفي جملة تضمنت معلومات عن الوضع المتأخر إنتاجيا في هذا القطاع قال الوزير أيضا إن النظام الجديد “سيسمح أيضا بإعادة بعث شعبة الحليب وتحقيق وثبة في إنتاج هذه المادة مع تقليص فاتورة الاستيراد ..”.

وبينما تزعم كوريا الشرقية أنها قوة ضاربة فهاهي تكشف بلا إكراه أن منتوجا حيويا في العالم كله لا يزال عندها “مضروبا”، والدليل كلام المسؤول الحكومي نفسه والذي أكد أن هذا الإجراء الجديد لفائدة منتوج الحليب الطازج … يعد لبنة جديدة نحو توفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة”.

الحدود مغلقة بيننا، وربما من الأحسن أنها كذلك، ولكن للضرورة أحكام: إن كان ما يزال للجزائر جيران يفهون لغتها وتعي كلامهم أن يسألوا سيادة وزيرها في الفلاحة: يلا كنتو مزال ما حققتو الاكتفاء حتى في الحليب فاش ــ مثلا ــ حققتوا “الوثبة” وأصبحتم قوة ضاربة..ما شاء الله؟

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar