في ظل العلاقات المتوترة بين موسكو ولندن.. المغرب الأقرب لتزويد بريطانيا بالأسمدة

تسير العلاقات بين بريطانيا وروسيا يوما بعد أخر نحو الأسوأ، بعدما أعلنت لندن عن تقديم مساعدات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهو ما سيؤثر ايضا على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خاصة بما يتعلق بالأسمدة، حيث تحتاج بريطانيا لأطنان منها في الزراعات لتوفير الغذاء لمواطنيها.

لكن يرى محللون أن بريطانيا لن تتأثر بذلك، بحكم علاقاتها الجيدة مع المغرب، الذي يعتبر من كبار مصدري الأسمدة في العالم، فيمكن للندن أن تعتمد على الرباط في هذه القضية.

وفي هذا الصدد، كشفت وزارة الدولة للأعمال والتجارة في الحكومة البريطانية، أن لندن خفضت من وارداتها على هذا المستوى من روسيا بنسبة 80 في المائة منذ العام الماضي، فيما نمت قيمة هذه الواردات، ما بين مارس 2023 وفبراير من السنة الجارية، بشكل كبير من مجموعة من الدول، على رأسها المغرب ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وترينيداد وتوباغو والصين إضافة إلى كل من كندا واليونان ونيجيريا، وأوضحت الوزارة أن نسبة الواردات من هذه الدول شكلت حوالي 93 في المائة من إجمالي الزيادة التي عرفتها الواردات البريطانية خلال هذه الفترة.

وأكدت وزارة الدولة للأعمال والتجارة أن واردات المملكة المتحدة من الأسمدة من روسيا بدأت، انطلاقا من العام الماضي، في الانخفاض؛ بسبب هذه التعريفات، وبسبب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على روسيا نتيجة حربها مع اوكرانيا.

وبالرغم من ان الأسمدة الروسية ما تزال تسيطر على اسواق العالم، إلا أن المغرب قادر على ضمان الأمن الغذائي العالمي لأوروبا ولإفريقيا، باعتباره بلدا مصدرا لهذه الأسمدة التي قفزت أسعارها إلى درجات قياسية بعد الحرب الروسية الأوكرانية وحقق المغرب أرباحا هائلة من وراء ذلك.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar