تونس تتحول تدريجيا إلى قاعدة خلفية للروس وحديقة استجمام لـ “فاغنر”

يتوجس الغرب عموما والولايات المتحدة بشكل خاص من احتمالات تحول تونس على عهد رئيسها قيس سعيد، إلى قاعدة خلفية للروس، ومن يقول روسيا سيقول “فاغنر” بالضرورة، باعتبارها القفاز الخشن لموسكو سواء في أفريقيا أو غيرها.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا عبر عن التوجس والمخاوف العميقة التي تسيطر على الأوروبيين، تحدثت فيه عن تناوب الطائرات الروسية في جزيرة جربة، بالقول إنه “يعد علامة من بين أمور أخرى على استراتيجية “التسلّل” متعددة الأوجه التي تتبعها موسكو على الأراضي التونسية”.

‌وأضافت الصحيفة ذائعة الصيت أن هذه المسألة طرحت أسئلة عديدة، هل أصبح مطار جربة، الملاذ السياحي الواقع في جنوب شرق تونس، مسرحا لتحركات جوية روسية غير عادية مؤخرا؟

‌ وقبل “لوموند” نشرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية الأسبوع الماضي مقالة تفيد بهبوط طائرات “عسكرية روسية” في الأيام الأخيرة، على جزيرة تونسية تقع على بعد 130 كيلومترا من الحدود الليبية.

‌ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي أنه “كانت هناك عمليات دوران للطائرات الروسية في جربة، لكننا لا نعرف طبيعتها”.

‌ووفقا للمصادر أعلاه فقد كان من المفترض أن تنقل بعض هذه الطائرات روسا تابعين لشركة فاغنر الأمنية (المعروفة حاليا باسم “فيلق أفريقيا”) الذين جاؤوا لأخذ قسط من الراحة في جزيرة جربة.

‌ويلاحظ العديد من المحللين أن الأمر ليس غريبا  في ظل الانتشار الجديد للنفوذ الروسي في منطقة الساحل وليبيا، حتى لو كان البعد العسكري المباشر لا يزال غائبا.

وتستخلص “لوموند” أنه من الواضح أن العلاقة بين تونس وروسيا تتقوى، حتى لو كان من السابق لأوانه الحديث عن تحول استراتيجي: ” إذ بعد تأجيلها مرتين، على الأرجح تحت ضغط أمريكي، تمّت زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تونس أخيرًا يومي 20 و21 ديسمبر 2023 في سياق ازدهار متزايد للتبادلات التجارية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar