هل عاد تبون من قمة مجموعة السبع خاوي الوفاض مكتفيا بالعناق والتقاط الصور مع قادة الدول؟

كعادتها في النفخ في الرماد والترويج لبطولات وهمية، أقامت الأبواق الإعلامية التابعة للنظام العسكري الجزائري، مدعومة بالذباب الالكتروني المسخر، الدنيا ولم تقعدها مهللة بمشاركة الرئيس الجزائري المعين، عبد المجيد تبون، في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم بمدينة باري الإيطالية، تلبية لدعوة من رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، جورجيا ميلوني.
مشاركة تبون في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم، جعلت منها الأبواق الجزائرية المسخرة فتحا مبينا جعل من الجزائر فاعلا قويا في ساحة الكبار في العالم، مع أن هذه المشاركة لم تتجاوز عقد لقاءات ثانوية وجانبية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وفي هذا الصدد، نشرت إذاعة الجزائر الدولية صورة توثق لتواجد تبون في القمة المذكورة، مرفقة إياها بتدوينة جاء فيها:”قمة G7 بـ ‎إيطاليا عكست المشاركة المميزة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مدار ثلاثة أيام في قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم بمدينة باري الايطالية المكانة التي أصبحت تحظى بها ‎الجزائر ضمن ساحة الكبار في العالم، بفضل السياسة الدبلوماسية التي رسم رئيس الجمهورية معالمها منذ توليه قيادة البلاد، والمبادئ التي تتبناها هذه السياسة في البروز كفاعل قوي في حل الأزمات والجهود المضنية في سبيل بسط السلم والأمن الدوليين”.
من جانبها، زعمت وكالة الأنباء الجزائرية في منشور لها على حسابها على منصة “إكس”، أن تبون أجرى محادثات مع قادة كبرى دول العالم خلال قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم، مستدلة بصور تبرز فقط لقاءات هامشية تخللتها مصافحات وضحكات على طريقة تبون الجزائر.
بدورها، انضافت قناة الجزائر الدولية لجوقة المطبلين لمشاركة تبون في القمة، بل وذهبت أبعد من ذلك بأن ادعت أن تبون سيلقي خطابا خلال الجلسة المسائية لأشغال قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم، وهو ما لم يحدث لتتحول إلى مادة للسخرية بأن علق متابعون لحسابها الرسمي على منصة “إكس” على منشورها، متسائلين بتهكم:” السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو أين هو خطاب تبون”، معاتبين رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني لحرمانهم من خطاب كوميدي جديد لتبون، قبل أن يلتمسوا لها العذر وقد عانت كثيرا أثناء محاولة تقديمه لبعض قادة الدول الذين تساءلوا عن طبيعة وجوده بينهم وأي دولة يمثل.
تهليل الأبواق الإعلامية لكابرانات قصر المرادية لمشاركة تبون في قمة باري الإيطالية، أثار حفيظة الناشط السياسي والحقوقي الحزائري، وليد كبير، الذي انبرى للرد عليها من خلال تدوينة على صفحته الفايسبوكية، قال فيها:”لم يجري محادثات مع soit disant صديقه الرئيس التركي ولا رئيس الوزراء الهندي ولا الرئيس البرازيلي اللذان يمثلان عملاقان اقتصاديان”.
وأضاف موضحا أن “وكالة أنباء الامارات لم تشر إلى حديث محمد بن زايد معه والبيت الأبيض لم يشر إلى محادثات بايدن معه ولا مكتب رئيس الوزراء الكندي أشار إلى ذلك!”، واصفا وكالة الأنباء الجزائرية تفتقد إلى الدقة والمهنية في اختيار العنوان المناسب”.
وخلص الإعلامي الجزائري المعارض إلى أن تبون رجع خاوي الوفاض من باري الإيطالية”.20240616 07175220240616 072550

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar