لماذا لا تظهر الجزائر حماسها في الدفاع عن “تقرير المصير” إلا في ملف الصحراء المغربية؟!

يؤكد المسؤولون الجزائريون دائما في تصريحاتهم أن دعم بلادهم لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، هو موقف مبدئي تمليه توجهات دولتهم المساندة لتحرر الشعوب وتقرير مصيرها، لكن هذه السردية سريعا ما تسقط سقوطا مدويا عندما نكشف ازدواجية معايير حكام الجزائر.
يوجد 17 ملفا مطروحا على طاولة اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة تتعلق بالأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي من بينها ملف الصحراء المغربية (المملكة المغربية هي التي وضعت الملف لدى اللجنة الرابعة سنة 1963)، فلماذا الجزائر لا تظهر حماسها الذي تقول إنه مبني على أساس مبدئي في الدفاع عن “تقرير المصير” إلا في ملف الصحراء المغربية، في حين أننا لم نسمع لها “موقفا مبدئيا” يهم 16 إقليما الآخرين ولو بشكل عابر؟ لماذا لا تعبئ الجزائر حلفاءها والمنظمات التابعة لها من أجل الدفاع عن “تقرير مصير” سكان هذه الأقاليم؟ لماذا لا تحتج على الدول التي تدير هذه الأقاليم (فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، نيوزيلاندا..) وتدعم الانفصال فيها بالمال وتستضيف حركاتها الانفصالية على ترابها؟ هل سمعتم يوما أن الجزائر طالبت بتمكين شعب أنغويلا من حقه في تقرير مصيره؟ أو دعت إلى استقلال بولينيزيا الفرنسية؟ أليس المبدأ كل لا يتجزأ يا حكام الجزائر؟

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar