الدائرة السياسية للعدل والإحسان تعقد مجلسا للكذب والبهتان

عقدت الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، خلال يومي السبت والأحد، ما يسمى الدورة 23 للمجلس القطري، افتتحتها بكلمة لعبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة وحضور الأمين العام محمد عبادي، وتصر الجماعة على تسمية برلمان الدائرة السياسية بالمجلس القطري لأنها لا تعترف بالوطن، وتؤمن بالأممية الإسلامية، المسماة عند عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة الخلافة على منهاج النبوة.

وقال المتوكل في الكلمة الافتتاحية للمجلس جملة مغالطات وأكاذيب، تستحق معه تسمية مجلسها القطري بمجلس الكذب والبهتان، وقال إن جماعته ” تعرضت خلال العام الذي مضى لمضايقات كثيرة، وتلقت ضربات متتالية”.

والشاهد يقول بعكس ذلك لأن الجماعة تعقد مجلسها القطري دون اعتراض أحد، وتنضم أنشطتها في مختلف ربوع الوطن، وكل ما وقع هو تنفيذ للقانون من قبيل تشميع البيوت الخارجة عن القانون، إذ تم تحويل منازل سكنية إلى دور للعبادة دون إذن من وزارة الأوقاف الوصية على القطاع.

قضية البيوت جعل منها المتوكل نقطة انطلاق للهجوم على المؤسسات واعتبرها عنوان اضطهاد جماعته، وكذلك الشأن بالنسبة لبعض الأطر، الذين تم إعفاؤهم من مهامهم، شأنهم شأن باقي الموظفين، عند ارتكابهم لمخالفات قانونية.

وأضاف المتوكل “لا نرى سبيلا للخروج بالبلد من الأوضاع المزرية التي يعيشها على كافة المستويات وفي كل المجالات بالدخول في جحر الاستبداد المظلم، والقبول بشروطه المذلة، والركون إلى وهم التغيير من الداخل وديمقراطية مغشوشة، وقد فشل هذا المسعى فشلا ذريعا”.

واعتبر المتوكل أنه “لابديل عن الائتلاف في حركة سلمية حازمة وبأهداف متوافق عليها واضحة، أبرزها التأسيس لنظام سياسي جديد، ومغرب جديد، يسترجع فيه المغاربة قرارهم المغتصب، وحقهم الأصيل في اختيار ومحاسبة من يحكمهم، بإرادتهم الحرة، اختيار ينتهي معه وإلى غير رجعة التسلط والتزوير وإرشاء النخب. تلك هي البداية الصحيحة التي لامناص سيندفع إليها الشعب يوما ما، عاجلا أو آجلا، بنخبه أو بدونها”.

ما قاله المتوكل هو نصب واحتيال على بعض الحركات السياسية، تنطلي حيله على بقايا اليسار، إذ يدعو إلى إئتلاف في حركة سلمية، وهي الحركة التي تقودها الجماعة نحو المجهول، وتسمية السلمية هي مجرد خدعة لتجميع بعض التنظيمات، التي لا قيمة لها، لأن العدل والإحسان لو تمكنت لتجاوزت قصة السلمية ومارست العنف، ويوم استطاعت إليه سبيلا مارسته في الجامعة ضد الطلبة اليساريين وذهب ضحيته عدد كبير منهم.

والجماعة التي لا تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، تدعو الأطراف السياسية إلى حركة موحدة، الغرض منها استغلالهم سياسيا حتى تحقق أهدافها وتسحقهم بعد ذلك.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar