صناعة السيارات.. مستثمرون إيطاليون يشيدون بالإمكانات الهائلة بالمغرب

أشاد مستثمرون إيطاليون، مساء أمس الخميس في تورينو، بالإمكانات الهائلة التي يتيحها قطاع صناعات السيارات بالمغرب لرجال الأعمال و بالمزايا التنافسية التي “لامثيل لها” في المنطقة المتوسطية، وذلك تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. 

وأبرزوا، خلال لقاء عقده وزير الصناعة والتجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي مع نخبة من الفاعلين الإيطاليين في صناعة السيارات، أن الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب والنجاحات التي حققها على مستوى تعزيز مناخ الأعمال والتحفيزات الضريبة التي يقدمها، وكذلك تطور البنيات التحتية تجعل منه وجهة مفضلة للمستثمرين من مختلف القارات.

وقال فرانكو كورلي رئيس المجموعة الإيطالية (سيجيت) المتخصصة في معدات السيارات إن الأمر الواضح جدا هو كون المغرب “البلد الوحيد الذي يوفر شروط أساسية لنجاح استثماراتنا “، و التي تعززها القوة العاملة المؤهلة .

واستعرض مقومات نجاح مشاريعه في قطاع صناعة السيارات بالمغرب بفضل أيضا عمله مع أطر و مسيرين مغاربة تحذوهم الرغبة في التطور و تحقيق نتائج أفضل.

ودعا المستثمرين الإيطاليين الى زيارة المغرب، لاسيما المناطق الصناعية و تعرف عن قرب عن الفرص العديدة المتاحة لفائدتهم، معربا عن استعداده لتقديم الدعم و المشورة لهم .

من جانبه، قال نيكولا جيورجيو بينو رئيس المجموعة الإيطالية “بروما ” متخصصة في تصنيع مكونات السيارات والقطع المعدنية الخاصة بصناعة السيارات إن المغرب أصبح مركزا مهما جدا لصناعة السيارات بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي ترتكز على تطوير البنيات التحتية بتخصيص استثمارات هائلة ، من قبيل ميناء طنجة المتوسط، وخط القطار الفائق السرعة الرابط بين الدار البيضاء و طنجة و الطرق سيارة التي تؤمن الربط بين شمال المغرب و جنوبه.

واعتبر أن “الأمن الذي يسود جميع ربوع المملكة” عامل مهم جدا للمضي قدما في مشاريع توسيع نطاق استثماراتنا بدون أي معيقات”.

وأبرز المدير العام لمجموعة (إم تي أ) أنطونيو فالشيتي ، من جهته ، إن العديد من التسهيلات متوفرة من اجل استقرار دائم في المغرب و إطلاق مشاريع استثمارية ،منوها باليد العاملة المغربية التي تمتاز ب”الكفاءة في تخصصات دقيقة بالصناعات الرائدة وقادرة على تلبية حاجيات” المستثمرين الأجانب.

ودعا رجال الأعمال الباحثين عن فرص استثمارية إلى الاطلاع عن قرب عن الإنجازات التي حققها المغرب و النضج الذي بلغه نسيجه الصناعي، ما يتيح التطلع الى مدى أبعد .

وأكد على أهمية تنظيم بعثات اقتصادية تضم رجال أعمال إيطاليين قصد زيارة المناطق الصناعية في المغرب و الحصول على معلومات مفصلة بخصوص الاستثمار في قطاع صناعة السيارات، وكذلك عقد لقاءات تواصلية مع الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين والمغاربة .

وبحسب هذا المستثمر فإن المملكة، وتحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، فرضت نفسها كرائد حقيقي في قطاع السيارات بالقارة الأفريقية.

وبحسب أرقام لوزارة الصناعة والتجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي ، فإن أزيد من 250 مجهز للسيارات يتموقعون بالمغرب ، فيما تصل الطاقة الإنتاجية إلى 700 ألف عربة سنويا في أفق التوجه نحو مرحلة جديدة من التصنيع.

وسجلت ان صادرات قطاع صناعة السيارات انتقلت من 14,7 مليار درهم إلى حوالي 65,1 مليار درهم ، لتسجل بذلك زيادة نسبتها 14,5 في المائة في السنة.

واستعرض وزير الصناعة والتجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي ، مولاي حفيظ العلمي ، مساء أمس ،المزايا التنافسية العديدة لمنظومة صناعة السيارات بالمغرب و الطموحات الجديدة للارتقاء بمكانة المملكة في هذا القطاع.

وعرف هذا اللقاء، الذي نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات بتعاون مع الجمعية الوطنية لصناعة السيارات بإيطاليا ، مشاركة فاعلين اقتصاديين مغاربة وأجانب ومستثمرين إيطاليين و خبراء في مجال القانوني.

ويندرج هذا الحدث في إطار الجهود المتواصلة و المقاربة غير المسبوقة للنهوض بالاستثمارات التي تستهدف الأسواق ذات إمكانات قوية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar