رسالة ملكية قوية إلى كل من يملك شيئا في هذا البلد

وجّه جلالة الملك محمد السادس رسالة قوية إلى كل من يملك شيئا في هذه البلاد. هذه الرسالة تضمنها التبرع الملكي للصندوق الخاص بمواجهة تداعيات فيروس كورونا بـ200 مليار سنتيم. رسالة تقول لكل من يملك شيئا ما قيمة المال إن لم ينفع في وقت الشدة. وكثير من المغاربة “خير الله” وبالتالي على كل واحد أن يتبرع بما استطاع إليه سبيلا.

فكرة التبرع ليست جديدة على المغاربة وفي مقدمتهم جلالة الملك. ويذكر كثير من المغاربة أن المغفور له الملك الحسن الثاني عندما قرر بناء المسجد العظيم بالدارالبيضاء دعا إلى التبرع له من قبل كل المغاربة ولو بدرهم واحد. فما بالك اليوم ونحن نعيش الأزمة وهذه المعركة الكبيرة، التي ينبغي أن يتبرع فيها الكل سواء كان كبيرا أو صغيرا، وكان جلالته أول من أعطى النموذج.

المبادرة الملكية الرائدة تتطلع إلى تحفيز المواطنين وفي مقدمتهم من يملك كثيرا، وخصوصا الأغنياء والأثرياء، إلى مزيد من التبرع، وتجاوز الحجم المتوقع للصندوق، باعتبار أن جلالته كان شفافا في تعاطيه مع الأمر حيث أعطى الأوامر للحكومة من أجل أن تستعد لأي مرحلة جديدة إن اقتضى الحال.

ملك كبير وعظيم يقود الحرب الشاملة ضد العدو المجهول كورونا وبشجاعة نادرة، ودون تهويل ولا خوف ولكن بإجراءات عملية وعلمية قادرة على الحد من انتشار هذا المرض اللعين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar