المغرب يستعد لاحتضان أضخم مناورات عسكرية بالقارة الافريقية

يستعد المغرب لاحتضان مناورات الأسد الإفريقي، نهاية شهر مارس، على مدى 15 يوماً بالمنطقة الجنوبية للمملكة، وذلك بمشاركة حوالي 2500 جندي أمريكي.

وتعتبر مناورات الأسد الإفريقي أكبر تدريب عسكري في القارة الافريقية، وتجمع سنويا آلاف الجنود المغاربة والأمريكيين، في مدن الأقاليم الجنوبية.

وتشتمل التداريب على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة، باستخدام طائرات “F-16” و”KC-135“. وستشمل أيضا تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وأخرى للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامجا للمساعدة المدنية الإنسانية.

وكان الجنرال الأمريكي أندرو روهلينج، نائب قائد القوّات الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، والجنرال فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، قد سلطا الضوء على مختلف الاستعدادات لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي 21”.

واتفق الضابطان الأمريكي والمغرب، حسب بيان صادر عن مجموعة العمل الخاصة بجنوب أوروبا – إفريقيا (SETAF) ، على أن تمرين الأسد الأفريقي المقرر في يونيو “يمثل فرصة لإظهار الشراكة الإستراتيجية القوية والمستمرة بين الدولتين- الولايات المتحدة والمغرب، على الرغم من أن البلديْن يواجهان جائحة كوفيد -19”.

وأشار ذات البيان، أن الضابطين البارزين ناقشا، خلال هذه المحادثات، القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن الإقليميين، بالإضافة إلى قضايا إعداد القوات والتحديات المتعلقة بـكوفيد 19.

وقال الجنرال الأمريكي أندرو روهلينج: “كان من دواعي سروري أن ألتقي بالجنرال المغربي فاروق بلخير شخصيا لأول مرة”، مشيدًا بـ”شخصية الجنرال وفهمه للبيئة الإستراتيجية”.

 وأضاف الجنرال روهلينج: “نحن نتفهم بوضوح أهمية حماية قواتنا – الأمريكية والمغربية وكل المشاركين في المناورات من الفيروس”.

ويجرى تمرين “الأسد الإفريقي 20” بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية. وتشمل التدريبات العسكرية والدروس الأكاديمية، مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلا عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة. كما يهدف تمرين “الأسد الإفريقي” إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة.

 وكان “البنتاغون” قد أعلن عن تغييرات كبيرة ستهم التدريبات العسكرية الخاصة بمناورات “الأسد الإفريقي”، والتي تجري منذ 16 عامًا في جنوب المغرب، نهاية شهر مارس من كل سنة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar