الممرضون وتقنيو الصحة يصعدون ضد الحكومة

نظم الممرضون وتقنيو الصحة، اليوم الخميس، وقفات احتجاجية بعدد من المدن المغربية، وذلك بالتزامن مع اليوم الأول من إضرابهم عن العمل، والذي يستمر على مدى يومين.

وشل المحتجون العمل بمستشفيات المملكة، باستثناء أقسام المستعجلات وكوفيد-19، وذلك للتعبير عن غضبهم بسبب المعاناة الكبيرة والأخطار التي يواجهونها أمام تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، والتي تعرضهم للخطر بمعية عائلاتهم، في ظل غياب وسائل الوقاية اللازمة.

files.php?file=Untitled 35 965352279

ونظم العشرات من الممرضين وتقنيي الصحة وقفات احتجاجية أمام المستشفيات ومديريات وزارة الصحة في مدن الرباط والدار البيضاء والصخيرات وبرشيد وكرسيف وتاوريرت وسيدي قاسم وطاطا والعيون والجديدة ووجدة، وغيرها من المدن.

واستحضر المحتجون، خلال هذه الوقفات، صور العنف الذي تعرضت له أطر الصحة أمام مقر الوزارة الوصية بالرباط، حيث تم ضربهم وصفعهم أمام أنظار الجميع، وجددوا استنكارهم لما طالهم من عنف واعتبروه إهانة وحطا من كرامتهم.

files.php?file=Untitled 36 580005063

ورفعت الأطر الصحية المحتجة، شعارات منددة بالعنف الذي تعرضت من قبيل “سجل سجل يا تاريخ منحة كوفيد بالمغرب هي التصرفيق والزرواطة”، و”ضربتونا قمعتونا وصفعتونا وفتعويض كرونا نكرتونا”.

واعتبر المحتجون، خلال وقفاتهم بمختلف ربوع المملكة، أن الصفعة التي وقعت على خد أحد زملائهم، لم تقع على خده فقط، بل على خد المواطنين جميعا، منددين بالاعتداء عليهم وقمعهم بطريقة شنيعة ماسة بكرامتهم.

كما جدد الممرضون وتقنيو الصحة التذكير بظروف اشتغالهم التي تتسم بالنقص في الموارد البشرية، التي قدرها وزير الصحة بـ 50 ألف ممرض، فضلا عن النقص في المنشآت وفي الوسائل والتقنيات، وهو الواقع الذي يقع على عاتق الممرضين والتقنيين.

كما عبر المحتجون عن إرهاقهم، بسبب الاشتغال لأزيد من تسعة أشهر في ظروف صعبة، وضمن “منظومة صحية مهترئة وفساد يسم الصفقات والتسيير”، في الوقت الذي يقف فيه الممرض وجها لوجه مع المواطن الذي يطلب النتائج دون الاكتراث بكل هذه الظروف الصعبة.

files.php?file=Untitled 37 357568951

وذكّر المحتجون وزارة الصحة بحزمة من المطالب التي لطالما نادوا بها، وعلى رأسها “الإنصاف في التعويض عن الأخطار”، في ظل جائحة كوفيد-19، خاصة وأن ما يزيد عن 1300 ممرض وتقني صحة أصيبوا بالوباء، في حين يقدر عدد الوفيات ضمنهم بالعشرات.

وأكد المحتجون أن نضالهم سيتستمر رغم القمع الذي تعرضوا له، حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة و”هم الذين تواجدوا في الصف الأمامي لمواجهة الوباء، دون أي تشجيع أو منحة، فقط الصفع والركل”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar