رحيل هشام لفرانس24: الاقتصاد يمكن أن يصنع السلام ويحقق ما لم تحققه المفاوضات السياسية

أكد هشام رحيل عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء في السياق الحالي مهم جدا “وهو باختصار يتميز بثلاثة معطيات؛ أولها تأسيس منصة اقتصادية عالمية لإفريقيا من خلال صحراء المغرب، يليها تثمين الاستثمارات وخلق الأمن ضد الإرهاب والتطرف في الصحراء والساحل، وثالثها وهذا هو المهم تفادي المضاعفات الاقتصادية والأزمات الاقتصادية”.

 

وقال رحيل، خلال استضافته على قناة فرانس 24″، “لا ينبغي أن نغفل معطى مهما جدا وهو كون الاقتصاد يمكن أن يصنع السلام بل هو أحد أسسه الحقيقية”، مضيفا ان “المغرب منذ بداية عهد جلالة الملك محمد السادس يعي أن الرهان على الاستقرار لا يمر بالضرورة عبر بوابة سياسية وإنما أيضا عبر القوة الناعمة الثقافية وخصوصا الاقتصادية، وهذا ما لمسناه في مساعي جلالة الملك محمد السادس من خلال مد يد المساعدة للدول الإفريقية”.

وأضاف رحيل أ، “الولايات المتحدة ستفتح قنصلية ذات توجه اقتصادي محض، شأنها شأن الدول الأخرى، الشيء الذي سيجلب الاستثمارات لمدينة الداخلة وللأقاليم الصحراوية المغربية”.

وبخصوص استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل وتوقعاته لمستقبل العلاقات بين البلدين من وجهة اقتصادية، قال رحيل إن “الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل حكمه تحقيق السلام والمصالحة، من دون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، بمعنى نحن إزاء تجربة جديدة بعد فشل تجارب التفاوض السياسي”، مضيفا أن “لسان حال هذه التجربة يقول:تعالوا الآن لنهتم بالشعوب والاقتصاد لعله يحقق ما لم تحققه المفاوضات السياسية”.

 وأشار رحيل إلى أن “للمغرب جالية كبيرة عبر العالم خصوصا في إسرائيل، معروف عنها الولاء للمملكة ولها قدرة اقتصادية ومعرفية كبيرة وتأثير سياسي كبير بالنظر لوسائل الإنتاج المهمة التي تتوفر عليها”.

وأكد أن “هذه المعارف التي تتوفر عليها ستساهم في تطوير الاقتصاد المغربي وأيضا في خلق الجسور بين الشعوب، الشيء الذي سيعود بالنفع على المغرب وشركائه”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar